عكس ميدان التحرير وقت انطلاق مدفع الإفطار مدى ثقة الشعب المصرى، فى قواته المسلحة، تلك الثقة التى ظهرت جليًا من خلال تلبية دعوة الفريق أول عبدالفتاح السيسى النائب الأول لرئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى للنزول إلى الميادين فى مليونية تحت شعار (لا للإرهاب) لتفويض الجيش والشرطة لمكافحة الإرهاب. وتحول ميدان التحرير ومنطقة وسط القاهرة إلى مائدة عملاقة تضم عليها مختلف طبقات وأجناس المجتمع المصرى، الكل سواسية على مائدة الوطنية وتأييد القوات المسلحة. من جانبها، كثفت اللجان الشعبية من تواجدها على كل المداخل المؤدية إلى ميدان التحرير وقت الإفطار، وكذلك رجال الشرطة والقوات المسلحة لتأمين المتظاهرين خلال تناولهم لطعام الإفطار. في غضون ذلك، امتلأ الميدان عن آخره بالمتظاهرين، وأطلقوا الألعاب النارية، التي غطت التحرير، ورفعوا صورا بكثافة للفريق السيسي، فيما لوحظ تواجد نسائي ملحوظ وسط متظاهري الميدان.