فيما يشبه الاعتذار عن تولي مسئولية وزارة التنمية الإدارية التي تم ترشيحه لها، قال الدكتور أحمد درويش وزير التنمية الإدارية الأسبق إنه لم يهرب من التحديات، ولكنه شعر بأنه لن يتلقى الدعم الكافي أو المؤازرة الكاملة. وكتب درويش على صفحته الشخصية على فيسبوك، أنه لم يهرب في أي وقت من الأوقات من مواجهة التحديات، بل على العكس كان يبحث عنها ويجابهها، وأكد أن المهام العادية لم تكن تستهويه. وأضاف:"من فضل الله، لدى خبرات في مجالات متعددة ويأتي على رأسها: شبكات الأمان الاجتماعى (الدعم) والحوكمة (إجراءات مكافحة الفساد) والهيكلة". وواصل درويش قائلا: "د. حازم الببلاوى قامة اقتصادية تدعونا جميعا للتفاؤل أن نرى الاقتصاد المصرى يخطو أول خطواته في الطريق الصحيح، ولكن البادى لى أن العمل في المجالات الثلاثة أعلاه لن يكون على ذات قائمة الأولويات، وأننى قد لا أحصل على المؤازرة والتمكين اللازمين لتنفيذ المنظومة، ولهذا رأيت أن أدخر هذا الجهد حتى تكون الحكومة جاهزة لتنفيذ هذه الخطط". وأضاف درويش:"أعلم أننى قد أكون مخطئا – بل أدعو الله أن أكون كذلك - فمنظومة الدعم وإجراءات مكافحة الفساد وهيكلة الجهاز الادارى، أصبحت مسائل تؤثر بشدة على عجز الموازنة والذى ارتفع لأرقام تشكل نسبة عالية جدا من الناتج القومى الإجمالى". واختتم قائلا: "مع هذا فقد وعدت د. حازم الببلاوى ود. زياد بهاء الدين أننى سأكون جاهزا لتقديم المشورة في أي وقت يطلبونها، أدعو الله أن يحفظ مصر وأن يرزقها من وافر خيره". يذكر أنه سبق لدرويش تولي وزارة التنمية الإدارية في حكومة الدكتور أحمد نظيف، وأشرف على وضع خطط طموحة لتطوير الجهاز الإداري ورفع كفاءة مواظفي الدولة.