أعرب الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن قلقة البالغ من التصعيد الخطير للأعمال العسكرية فى مدينة القصير السورية التى تتعرض لقصف عنيف بالطائرات والمدفعية الثقيلة منذ يوم أمس. وذكر بيان صحفي أصدرته الجامعة العربية اليوم الأحد أن أمينها العام أجرى اتصالات مع قيادات المعارضة السورية لمتابعة الموقف الخطير المتدهور فى مدينة القصير وما أدت اليه من سقوط عشرات الضحايا الأبرياء، وتحدث هاتفيا فى هذا الشأن مع جورج صبرا رئيس المجلس الوطني السورى. ودعا الأمين العام جميع الأطراف المعنية إلى ضبط النفس ووقف هذا التصعيد الخطير حفاظاً على أرواح المدنيين، ودرءاً للفتن المذهبية والطائفية التى يحاول البعض جر سوريا والمنطقة لتكون مسرحاً لها. كما دعا الأمين العام جميع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية إلى التدخل السريع من أجل وقف هذا التصعيد الخطير للأحداث فى سوريا، حرصاً على دماء السوريين، وطالب جميع الأطراف الدولية والإقليمية بتوفير المناخ المناسب لانجاح الجهود المبذولة لعقد المؤتمر الدولى وإقرار الحل السياسي التفاوضي للأزمة السورية. كان هيثم المالح، رئيس اللجنة القانونية بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، قد طالب خلال استقبال العربى لوفد برئاسته اليوم الجامعة العربية التدخل بدعوة مجلس الأمن لوقف تدخل إيران وحزب الله في سوريا، وخصوصًا الحصار المفروض على مدينة القصير. وحمل المالح الجامعة العربية فى تصريحات للصحفيين عقب اللقاء مسئولياتها في ضوء أن مقاتلي حزب الله رعايا لبنانيون، ومايقومون به يشكل اعتداء على الشعب السوري، والائتلاف هو ممثل الشعب السوري وشارك في القمة العربية الاخيرة بالدوحة بهذه الصفة، متوقعا أن تناقش اللجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا هذا الموضوع في اجتماعها المقرر الخميس المقبل.