أعرب الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن قلقه البالغ من التصعيد الخطير للأعمال العسكرية في مدينة القصير السورية التي تتعرض لقصف عنيف بالطائرات والمدفعية الثقيلة منذ يوم أمس. وأجرى الأمين العام اتصالات مع قيادات المعارضة السورية لمتابعة الموقف الخطير المتدهور في مدينة القصير وما أدت إليه من سقوط عشرات الضحايا الأبرياء، وتحدث هاتفيا في هذا الشأن مع السيد جورج صبرا رئيس المجلس الوطني السوري، كما استقبل الأمين العام في مكتبه السادة رياض سيف وموفق نيربية وهيثم المالح من قيادات الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الذين ناشدوا جامعة الدول العربية بالتدخل من أجل العمل على وقف العمليات العسكرية في مدينة القصير، محذرين من النتائج الخطيرة المترتبة على تدخل حزب الله اللبناني المباشر في تلك العمليات. ودعا الأمين العام جميع الأطراف المعنية إلى ضبط النفس ووقف هذا التصعيد الخطير حفاظا على أرواح المدنيين، ودرءا للفتن المذهبية والطائفية التي يحاول البعض جر سوريا والمنطقة لتكون مسرحا لها. كما دعا الأمين العام جميع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية إلى التدخل السريع من أجل وقف هذا التصعيد الخطير للأحداث في سوريا، حرصا على دماء السوريين، وطالب جميع الأطراف الدولية والإقليمية بتوفير المناخ المناسب لإنجاح الجهود المبذولة لعقد المؤتمر الدولي وإقرار الحل السياسي التفاوضي للأزمة السورية. هذا ومن المقرر أن تعقد اللجنة الوزارية العربية الخاصة بسوريا اجتماعا بمقر الأمانة العامة بالقاهرة يوم الخميس 23 من الشهر الجاري، لمناقشة مستجدات الوضع في سوريا والتحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي (جنيف 2).