قال الإعلامي المصري باسم يوسف إن "مفهوم الإعلام الساخر لا يحمل معنى الإهانة ولا التجريح". واعتبر أن "الحاكم هو المسئول الأول عن تعرضه لأي سخرية أو انتقاد، فالحاكم العادل لا يمكن أن يتعرض لأية سخرية من شعبه، ويلقى من شعبه التقدير والاحترام". وأضاف يوسف، في لقاء بالصحفيين في دبي اليوم الأربعاء: "أنا في برنامجي أعرض منهجا ورأيا إعلاميا ولأي شخص أن يتقبله أو يرفضه". وتابع: "لا أقبل بوضع أي قيود على ما أقدمه طالما أنه ينتقد مواقف وتصرفات الأشخاص ولا أنتقد الأشخاص أنفسهم أو صفاتهم الجسدية". وقال إن "لإعلام الساخر يقدم منتجا والجمهور هو الذي يحدد السقف المسموح ، فإذا لم يراع المقدم ما هو مسموح وقدم شيئا ممجوجا فإن الجمهور سيرفضه ولن يقبل على المحتوى الذي يقدمه". ورأى يوسف أن الجمهور "سيترك البرنامج في حال اتبع الإسفاف والإهانة أو خرق خصوصية المجتمع وتقاليده التي يتذرع بها البعض في رفض الإعلام الساخر الذي يحظى بمشاهدة جماهيرية كبيرة". ورفض يوسف الانتقادات الموجهة لبرنامجه من قبل جماعة الإخوان ، معترفا في الوقت نفسه بأنه لايجرؤ أن يقدم نفس المحتوى لو كان نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك موجودا. وقال: "أعترف أني لم أكن أستطيع أن أقدم برنامجي أيام مبارك". وتابع: "النظام الإخواني لم يمنحنا الحرية، سقف الحرية مكتسب من دماء شباب الثورة المصرية وليس منة من أحد، فالحرية لا تعطى بل تؤخذ". وأوضح أن مفهوم السخرية الاجتماعية موجود منذ وقت طويل وحتى اليوم غير أن ظهور السخرية السياسية اجتذب الأنظار كونها جديدة على المجتمع. واعتبر أن السخرية "لا تتعلق بانتقام أو حقد على أحد إنما هي مفهوم جديد محبب للتغيير ولعلاج المشكلات في جو من الضحك". وتابع: "يلومونني على انتقاد رئيس منتخب، ومن قال إن الانتخاب شيك على بياض غير خاضع للمراجعة في حال عدم إيفاء الحاكم المنتخب بوعوده فنحن انتخبناه ليعمل، وإذا لم يعمل سيكون مادة للسخرية". ونفى باسم يوسف أنه ينتقد القنوات الدينية لأنه علماني ، معتبرا أن هناك من يستخدم الدين من أجل الوصول إلى السلطة.