حذر وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي اليوم الثلاثاء من أن أي تداعيات سلبية في الأزمة السورية ستنعكس على دول المنطقة ، وأعرب عن استعداد بلاده لدعم الأردن في استضافة اللاجئين السوريين. وقال في مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني ناصر جودة في عمان :"الأزمة السورية يجب أن تحل بشكل سلمي ووفقا لما يختاره الشعب السوري .. طلبنا من المعارضة الجلوس مع الحكومة وتشكيل حكومة انتقالية .. نرفض أي حل يفرض من الخارج ولا نريد أن نعيد التدخل الأجنبي في الدول". وأضاف :"مستعدون لمساعدة الأردنيين من الناحية المالية لنخفف قليلا من عبء وجود اللاجئين السوريين". وقال جودة :"أكدنا على موقفنا الثابت بضرورة وقف سيل الدماء والدخول في مرحلة انتقالية تضمن حلا سياسيا شاملا بشكل يحافظ على وحدة سورية .. والجميع يجب أن يكون جزءا من الحل". وحول التصريحات التي تخرج من بعض مسؤولي إيران تحمل اتهامات للأردن ، قال صالحي :"الموقف الرسمي يصدر من المرشد والرئيس ووزارة الخارجية". وقال جودة :"إننا طلبنا إدانة رسمية من إيران لأي تصريحات تصدر من غير المخولين بالحديث عن الشأن الدبلوماسي". وجدد جودة مواقف بلاده من الجزر المتنازع عليها بين الإماراتوإيران وضرورة عدم التدخل في الشأن البحريني ، فرد صالحي :"الجزر التي تدعي الإمارات تبعيتها .. نحن مستعدون أن نجلس مع الإماراتيين كدولتين ونبحث بشأنها لرفع سوء التفاهمات.. وبالنسبة للبحرين ، أؤكد أنه ليس هناك أي تدخل إيراني في البحرين .. نحترم حكومة البحرين .. ونحترم وحدة الأراضي البحرينية". ونفى الوزير الأردني وجود أي قوات أجنبية في الأردن ، وقال :"لا يوجد أي انتشار لقوات أجنبية على الأرض الأردنية ولسنا في حاجة لذلك" ، كما نفى الاتهامات التي توجه لبلاده بتدريب مقاتلين للمشاركة في المعارك في سورية. وحول إمكانية قيام إسرائيل بضرب المنشآت النووية الإيرانية ، قال صالحي :"إسرائيل لا تجرؤ على الاعتداء علينا .. ولكننا مستعدون لأسوأ الاحتمالات".