أعرب وزير خارجية إيران علي أكبر صالحي عن استعداد بلاده للدخول في حوار جاد مع الإخوان المسلمين في مصر لصياغة مستقبل العلاقات بين البلدين الشقيقين لما فيه خير الدولتين والأمة الإسلامية. أضاف علي صالحي أن إيران مستعدة للدخول في أي حوار مع الإخوان المسلمين في مصر. قال وزير خارجية إيران: نتمني في إيران دائماً التوفيق لجميع المسلمين بمن فيهم الإخوان المسلمون.. ونحن في إيران مستعدون لأن ندخل في أي حديث معهم إذا هم وافقوا علي ذلك. قال إن بلاده مستعدة لتقديم كل أنواع التقنيات والتكنولوجيا لمصر بلا شروط مثل التقنيات النووية والصواريخ وذلك تحت مظلة الأممالمتحدة. كان وزير خارجية إيران قد استهل حواره مع الوفد الصحفي المصري بالآية القرآنية "إدخلوا مصر إن شاء الله آمنين" معرباً عن بالغ سعادته بحضور الوفد وتقديره للشعب المصري الشقيق.. كما أعرب عن الأمل في أن تكون الزيارة خطوة مهمة نحو التعريف بالحقائق التي تجري في إيران وفتح صفحة جديدة للعلاقات الشعبية بين البلدين ونحو مزيد من الازدهار. أشار إلي أن الشعب الإيراني ينظر إلي مصر علي أنها بلد كبير ذو خلفية عريقة ثقافية ودينية وثقل دولي علي مستوي الشرق الأوسط وأفريقيا والعالم الإسلامي. موضحاً أن الوثائق التاريخية المتوفرة تشهد علي أن الحضارتين المصرية والإيرانية من أقدم الحضارات وأعرقها وأنه كان هناك اتصال علي عدة مستويات منذ عهود بعيدة بين الشعبين. كما أن التقاليد الدينية والثقافية تأثرت بين الشعبين في مراحل مختلفة. أضاف أن إيران لا تنسي أبداً أن الشعب المصري كان من أوائل الشعوب التي رحبت بكل انفتاح بانتصار الثورة الإيرانية. وهناك قواسم مشتركة تربط بين الشعبين في مختلف المجالات كما توجد علاقات اقتصادية مشتركة وشاملة. قال إن البلدين يشتركان كذلك في أن القضية الأولي في المنطقة هي القضية الفلسطينية وكانا يساندان بعضهما علي الدوام في المحافل الدولية خاصة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية. التي عمل بها صالحي كممثل لإيران لمدة 5 سنوات. كان في إطارها علاقات وطيدة مع مصر وكانت دائماً داعمة للملف النووي الإيراني. أعرب وزير خارجية إيران عن تفاؤل بلاده تجاه المستجدات والتطورات الأخيرة في المنطقة معربا عن ثقته في أن هذه التطورات ستكون لمصلحة شعوب المنطقة وان الاستكبار الأمريكي لن يتمكن مرة أخري من تقرير مصير شعوب المنطقة بفضل إدراكها وطلب وزير الخارجية من الوفد الصحفي المصري إبلاغ الشعب المصري تحياته وتحيات الحكومة والشعب الإيراني لأخوانهم في مصر. ونفي وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي. وجود تناقض في المواقف الإيرانية نحو الثورات في الدول العربية وما يحدث في سوريا. مؤكداً عدم تدخل أي دولة في الشئون الداخلية للدول الأخري. وأشار إلي أنه بالنسبة لإيران "فإن سوريا هي البلد التي ساعدت المقاومة ضد الصهاينة في المنطقة. كما حمت سوريا حزب الله وغزة. وهي بلد المقاومة وليس هناك خلال حول هذا. وفي سوريا نظام برئاسة بشار الأسد وافق علي إجراء التغييرات المطلوبة من شعبه". وحول نية الولاياتالمتحدة أو إسرائيل القيام بعمل عسكري ضد طهران. أشار وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إلي أن بلاده مستعدة لأي احتمال ولكن توقعات طهران أنه لا يوجد هذا الاحتمال حالياً. لأنهم لو كانوا استطاعوا القيام بأي عمل عسكري فلماذا ينتظرون إلي الآن. فهم يعرفون أن أي عمل عسكري سينعكس عليهم بصورة سلبية للغاية وسيخلق الكثير من المشاكل للجميع. وقال إن الغرب لو قام بشن حرب علي إيران فستكون هذه آخر حرب يقوم بها الغرب ضد أي دولة إسلامية وستكون النهاية لأي حروب صليبية ضد الدول الإسلامية. أضاف أن التطور العلمي في إيران كبير رغم الحصار والضغوط لدرجة أن إيران تصدر مليوني برميل فقط مثلها مثل الكويت والإمارات علي الرغم من أن عدد سكان إيران 75 مليوناً. وحول التدخل الإيراني في دول الخليج خاصة البحرين. قال صالحي إن لجنة تقصي الحقائق التي عينتها حكومة البحرين أكدت أنه لا يوجد تدخل إيراني في شئون البحرين الداخلية.. وإيران لا تتدخل في الشئون الداخلية بشكل عسكري "كما فعل الآخرون" وقد أعلنت إيران عدم موافقتها ونددت بالعمل العسكري في البحرين. وحول دعاوي أن البحرين هي إحدي المحافظات الإيرانية. أكد صالحي أن إيران اعترفت بالبحرين دولة مستقلة بعد اعتراف الأممالمتحدة باستقلال البحرين عام ..1971 وإذا كان هناك تصريح من شخص غير رسمي فهذا لا يمثل الموقف الرسمي الإيراني ونحن نحترم حكومة البحرين واستقلاليتها.