قال الدكتور عصام حجي الخبير بوكالة ناسا الأمريكية لعلوم الفضاء: إن آفة مصر الآن هي التشاؤم، ولايمكن بناء دولة حديثة بشعب محبط أو بناء مصر الحديثة بشعب محبط، وأنه لو كان وجد العلم في مصر ما كان قد سافر ولا يمكن لأحد أن يترك بلده من أجل الغربة. وأضاف حجي في برنامج القاهرة 360 مع أسامة كمال علي قناة القاهرة والناس، أن أمريكا أعطت له العدل، وأن أكثر شيء محزن في مصر هو غياب العدل وتكافؤ الفرص وانتشار الواسطة التي هي سبب الفساد والانهيار، والواسطة هي سبب اندثار المواهب في مصر. وأشار حجي إلى أن مصر بلد طارد للعقول، وأكبر مشكلة في مصر أنه ليس للعلم أي دور في البلد، ولو عادت كل العقول إلي مصر وعددهم 80 ألف عالم مصري في الخارج لايجدون خطة ولا استراتيجية للاستفادة من خبراتهم، والنظام السابق استغل صورة العلماء في الخارج لتهميش الداخل. وأضاف حجي أن مصر لا تصنع النجاح، بل تستورد النجاح والمنظومة التعليمية في مصر لا تصنع النجاح، والعلم إن لم يكن يطور مصر فلا قيمة له. وأشار حجي إلى أنه لا يتشاءم أبدا، والطموح هو مقياس النجاح في مصر والقضايا التي تغير مصر هي التعليم والمرأة والصحة، ومن هم مسئولين عن هذه الملفات ليسوا علي درجة من الإمكانيات أو المسئولية وهو ما يعوق التقدم في مصر. وأوضح حجي أنه من الممكن أن تكون حياة أخري علي كواكب المريخ وباقي المجموعة الشمسية، وأن الماء ليس موجودا فقط علي كوكب الأرض. وأشار حجي إلي أن أسباب تقدم الصين تعود إلي التعليم، وعلي العكس في مصر الاهتمام بالفنادق واللهو، موضحا أن التعليم في مصر يحتاج إلى أن يبعث إلي الأمل فهناك مدارس للمتفوقين في مصر ترعاها وزارة التربية والتعليم، وأهم وزير في مصر هو وزير التعليم المسئول عن المستقبل، والتعليم هو المخرج الحقيقي لأزمة مصر. وأضاف أن قضية المرأة ثنائية، ونصف المجتمع المصري مهمش والمرأة المصرية لا تحصل علي حقوقها، والمرأة في الأسرة هي المربي والمعلم، وعلينا الاهتمام بحقوق المرأة لأن أوضاع المرأة في مصر مهينة، والتحرش مستمر، حتي الوزراء يتحرشون بالصحفيات، بحسب قوله. وأشار حجي إلى أن كل مواطن مصري فخور بالتعددية وأنه فخور بالأزهر وبتاريخ الكنيسة المصرية، قائلا "كلنا مصريون وعلينا أن نبادر بتهنئة الأقباط، والكنيسة المصرية مكان للتسامح، وأكبر مشكلة هي تجاهل أزمات الأقباط، فلا بد من أن نعترف بالمشكلات لكي نعالجها". وأشار حجي إلي مشروع "زرع الأمل" في نفوس الشباب، من خلال تعاونه مع كبار الفنانين، وعلي رأسهم عمرو دياب ومحمد منير.