شدد الدكتور حمد الله الصفتى أستاذ مساعد بكلية اللغات والترجمة بجامعةالأزهر على أهمية تعلُم الأحكام الخاصة والعامة فى الفقه الإسلامي لكى تستقيم حياتنا، مؤكداً أن من ظن أن الشريعة الإسلامية معطلة عن التطبيق، فهو يتهم المجتمع كله بالكفر، وهذا عين الجهل والعدوان. أما من يعلم أن جزءا من الأحكام الشرعية معطل، فنحن نوافقه على ذلك، ولكنا نقول: هذا الجزء لا يتعدى الواحد بالمائة، فلذا لا ينبغي أن نتوقف عنده، بل نسعى لتفعيل التسعة والتسعين الأخرى، لنصل إلى هذا الواحد بالمائة. جاء ذلك في ندوة "الفقه الإسلامى وأهميته فى حياة الفرد والمجتمع"، التي عقدت اليوم بنادي أعضاء هيئة تدريس جامعة الأزهر علي هامش مشروع إعداد الكوادر الأزهرية الذى تنظمه الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، وشارك فيها كل من الدكتور عباس شومان- رئيس قسم الشريعة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر، د. هاني تمام مدرس مساعد بكلية الدراسات الإسلامية. ناقشت الندوة عدة محاور أهمها كيفية الحفاظ على وسطية الأزهر دون زيف أو تحريف وذلك باتباع منهجه الوسطى المعتدل، والتأكيد على أهمية التشريع فى حياة الفرد والمجتمع. وأكد عباس شومان على اهتمام الشريعة الإسلامية والفقه الإسلامى بأمور الحياة البشرية والمعاملات وتنظيم حياة الفرد السلوكية والمجتمعية فأهميتها لا تقل بأى حال من الأحوال مقارنة بقسم العبادات. وقال إن الشريعة الإسلامية اهتمت بنشأة الإنسان من قبل مجيئه إلى الدنيا وحياته التى مر فيها وصولاً إلى موته وما يكون في تركته بعدها، فالفقه لا ينتهى ولكن يكتمل حتى بعد موته. وأشار شومان إلى أن الإنسان ما هو إلا نواة تكوين المجتمع، فقد نظم الشرع علاقته مع الغير وكذلك علاقة الغير به ، وبين حقوق الفرد وواجباته وألزمه بواجباته وخيّره فى حقوقه لأن الواجبات التى عليه هى حقوق للآخرين، مضيفاً أن الفقه قد نظم كيفية تعامل الفرد فى مجتمعه وكذلك علاقة الحاكم بالمحكوم.