عقدت على هامش مشروع إعداد الكوادر الأزهرية الذى تنظمه الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، ندوة بعنوان "الفقه الإسلامي وأهميته في حياة الفرد والمجتمع"، بنادي أعضاء هيئة تدريس جامعة الأزهر. حاضر في الندوة د.عباس شومان، رئيس قسم الشريعة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية، جامعة الأزهر، ود.هاني تمام، مدرس مساعد بكلية الدراسات الإسلامية، ود.حمدالله الصفتي، أستاذ مساعد بكلية اللغات والترجمة. ناقشت الندوة عدة محاور أهمها كيفية الحفاظ على وسطية الأزهر دون زيف أو تحريف وذلك باتباع منهجه الوسطى المعتدل، والتأكيد على أهمية التشريع فى حياة الفرد والمجتمع. وأكد د.عباس شومان، على اهتمام الشريعة الإسلامية والفقه الإسلامى بأمور الحياة البشرية والمعاملات وتنظيم حياة الفرد السلوكية والمجتمعية فأهميتها لا تقل بأى حال من الأحوال مقارنة بقسم العبادات . وقال، إن الشريعة الإسلاميةاهتمت بنشأة الإنسان من قبل مجيئه إلى الدنيا وحياته التى مر فيها وصولاً إلى موته وما يكون في تركته بعدها، فالفقه لا ينتهى ولكن يكتمل حتى بعد موته. وأشار شومان إلى أن الإنسان ما هو إلا نواة تكوين المجتمع، فقد نظم الشرع علاقته مع الغير وكذلك علاقة الغير به، وبين حقوق الفرد وواجباته وألزمه بواجباته وخيّره فى حقوقه لأن الواجبات التى عليه هى حقوق للآخرين، مضيفاً أن الفقه قد نظم كيفية تعامل الفرد فى مجتمعه وكذلك علاقة الحاكم بالمحكوم. وقال د.هاني تمام، أن الشرع قد لخص أفعالنا فى ألزمنا بالفروض والمحرمات لأنها تحقق مصالحنا وقد لا نستطيع أن نستبين ذلك لقصور عقلنا لذلك ألزمنا الله بالفروض والمحرمات، والتخيير فى المندوبات، والمباحات، والمكروهات.