طالب المجلس المحلي لمحافظة البحيرة بسرعة إحلال وتجديد محطات صرف "إدكو" و"البوصيلي" وطلبمات "حلق الجمل" لتعمل بكامل طاقتها بما يضمن خفض مناسيب المياه في المصارف الزراعية وإلقاء المياه الزائدة في البحر المتوسط وتعويض المزارعين المضارين من غرق أراضيهم وتلف محاصيلهم الزراعية. كما طالب الأعضاء، خلال الجلسة الأخيرة التي عقدت برئاسة المهندس مصطفى المنياوي بحضور المحافظ اللواء محمد شعراوي، بدراسة إمكانية عمل بوابات حديدية على بوغاز المعدية الفاصل بين البحر وبحيرة إدكو يتم غلقها فى حال ارتفاع الأمواج ومد البحر وفتحها عندما يكون منسوب مياه البحيرة أعلى من البحر، بالإضافة إلى تقوية الأجزاء الضعيفة في مصارف المحيط وطرد البوصيلي بتعليتها بالتربة وعمل تكسيات في بعض الأجزاء التي تحتاج إلى ذلك وتأهيل مشروع ناصر وترعة هلوتة. وأوضح طاهر الهواري عضو المجلس ومقدم طلب الإحاطة بشأن تعرض مساحات كبيرة من أراضي مركزي إدكو ورشيد للغرق خلال نوة ديسمبر الماضي، أن انقطاع التيار الكهربائي المفاجئ عن محطات إدكو والبوصيلي وحلق الجمل رفع منسوب المياه في المصارف ومع هطول الأمطار الغزيرة غمرت المياه مناطق منشية الأمل وإصلاح إدكو وإصلاح أدكو الغربي، بالإضافة إلى مناطق 1 و6 و7و8 وأجزاء من حوض الرمال 1 و5 برشيد، مؤكدا أن منسوب المياه في الأراضي تتراوح ما بين 30 إلى 50 سم وكشف أنه بعد استغاثة المزارعين والاتصال بمسئولي الري والزراعة تم دفع وحدات طوارئ بالمحطات لسرعة شفط المياه والتي تبين أنها لا تعمل كما تسبب تراكم الحشائش والمخلفات أمام طلمبات المحطات في توقف توربيناتها عن العمل. وأشار محمد تماوي عضو المجلس إلى ضرورة اجراء دراسة علمية تشارك فيها المراكز البحثية المتخصصة مثل معهد بحوث الشواطئ وغيرها لبحث أسباب غرق الأراضي وتأثير ارتفاع الأمواج على زيادة منسوب المياه في بحيرة إدكو ومدى امكانية إقامة مشروعات لحماية شاطئ البحر بادكو من أخطار النحر. من جانبه أكد المحافظ ضرورة إسراع وزارة الري والموارد المائية في انشاء محطة صرف طابية العبد وانتقد المسئولين المقصرين في إدارات الري لعدم استعدادهم لحالات الطوارئ خاصة مع الاعلان المسبق للأرصاد الجوية بسقوط أمطار غزيرة، مضيفا أنه سيتم تعويض المزارعين المضارين من صندوق خدمات المحافظة.