كشفت إحدى وثائق "ويكليكس" التى تم نشرها مؤخرا عن أن إدارة الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش أبدت رغبة فى الحصول على معلومات حول مسئولين إسرائيليين ومستوطنات ومواقع بالضفة الغربية، وأيضا حول قيادات السلطة الفلسطينية وحماس. وبحسب ماجاء على موقع صحيفة "جيرازوليم بوست" الإسرائيلية مساء اليوم الأربعاء نقلا عن وثيقة نشرها موقع "ويكليكس"، أن الولاياتالمتحدة أبلغت دبلوماسييها فى الشرق الأوسط فى عام 2008 بجمع معلومات حول "رسائل إسرائيل المشفرة" ووضع تقارير "معيارية" لمجمل أنشطة قيادات فلسطينية. وتوضح الوثيقة المدونة بتاريخ 31 أكتوبر 2008 والموقعة من جانب كوندليزا رايس وزير الخارجية الأمريكية السابقة قلق الإدارة بشأن عدم توفر قدر كاف من المعلومات الاستخباراتية بهذا الصدد، بالرغم من علاقاتها الوثيقة مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية. كما طلبت من المبعوثين الأمريكيين إعداد مراجعة كاملة لشبكة الاتصالات الإسرائيلية الفائقة التقدم ومن بينها الإنترنت والهواتف الخلوية ومستودعات المعلومات التابعة للدولة ذات الصلة بتحديد ترددات الراديو والأنظمة التى تستخدم للعلامات المميزة لجوازات السفر الحكومية وأنظمة النقل. وسعت إدارة بوش أيضا وراء الحصول على معلومات بشأن تفاصيل الاتصالات الخاصة بمسئولين مدنيين وعسكريين وتحركاتهم، والحصول أيضا على تفاصيل شاملة حول قيادات منظمة التحرير الفلسطينية وحماس وممثليهم والعناصر الشابة العاملة فى الحراسة فى غزة والضفة الغربية وخارج نطاق المنطقتين. وسعت الوثيقة، التى تم تدوينها قبل شهرين من الهجوم الإسرائيلى على غزة فى ظل حكم حماس إلى الحصول على تفاصيل حول "عمليات قوات الجيش الإسرائيلى القائمة أو المقررة"، الخاصة بالعمليات القتالية ضد الفلسطينيين بالقطاع ومن بينها الاغتيالات المستهدفة والتكتيكات والتقنيات، التى تستخدم من جانب الوحدات الجوية والبرية الإسرائيلية. والواضح من مضمون الوثيقة أن إدارة بوش كانت ترغب فى الحصول على دليل بشأن ما إذا كانت حكومة إسرائيل تؤيد أو ترفض الاجراءات الخاصة بالحد أو خفض المستوطنات والمواقع الاستيطانية المتنامية "على الأرض التى يرغب الفلسطينيون فى إقامة دولتهم عليها".