السياحة تدرس إنشاء 6 فنادق جديدة صديقة للبيئة

كشف محمود القيسوني مستشار وزير السياحة لشؤون البيئة، عن أن وزارة تدرس حاليا عروضاً مقدمة لإنشاء فنادق خضراء وصل عددها إلى 6 فنادق، متوقعا أن يصل عددها في خلال الفترة المقبلة إلى 30 فندقاً على مستوى مصر.
وقال القيسوني: إن ظاهرة التغير فرضت اهتماماً عالمياً بالبيئة وخلقت توجهاً جديداً نحو الفنادق البيئية أو التي تسمى الفنادق (الخضر) وهو الأمر الذي بدأ في الانتشار أخيراً حتى وصل عدد هذه الفنادق في مثل مصر إلى 12 فندقاً، تنتشر في المناطق التي تعتمد على السياحة البيئية.
وقد أثبتت الدراسات أن 70% من السياح الأمريكيين لديهم الرغبة بدفع 150 دولاراً إضافية خلال إقامتهم في فندق يهتم بشئون البيئة، بينما يفضل 64% من السياح بصفة عامة الإقامة في فنادق لها مصالح مشتركة مع السكان المحليين.
وتؤكد الدراسات أن عدد السياح المفضلين لهذه الفنادق حول العالم في تزايد مستمر، وذلك رغم ارتفاع تكلفة هذه النوعية من الفنادق التقليدية لتصل تكلفة الليلة في بعض الفنادق الخضر إلى 400 دولار.
وأرجعت الدراسات ذلك إلى تميز هذه الفنادق بالبساطة في التصميم والاعتماد على الموارد البيئية بداية من التصميم الخارجي، وحتى الديكور الداخلي، فضلاً عن قيام هذه الفنادق بترشيد الاستهلاك في الطاقة والمياه، وكل ما هو ملوث للبيئة.
وأكد القيسوني، إن هناك تزايداً في الطلب على الفنادق البيئية من قبل السياح حول العالم، حيث بلغ عددها خلال العام الماضي أكثر من 4 ملايين سائح، لافتاً إلى أن الفنادق البيئية هي أحد التوجهات العالمية نحو ما يسمى (السياحة الخضراء) التي تتعامل مع البيئة، وترفع شعار الاعتناء بالبيئة.
وبين القيسوني أن اهتمام المستثمرين بهذا النوع من الفنادق بدأ منذ 6 سنوات ليصل عدد الفنادق المصنفة كصديقة للبيئة في مصر إلى 12 فندقاً، ومن أشهر هذه الفنادق في مصر فندق (ديسرت لودج) في واحة (الداخلة) الذي تم تصنيفه كأفضل فندق بيئي على مستوى العالم من ضمن 25 منشأة سياحية دولية، كما يوجد في واحة (سيوة) 4 فنادق أخرى، وكذلك بمحافظة الوادي الجديد، وأيضاً فندق (الجبل الأبيض) بمرسى علم، وهو واحد من أشهر الفنادق على مستوى العالم، والذي يحظى بإقبال كبير، وتصل إشغالاته إلى 100% طوال العام، وفندق (الفسطاط) الذي يقع على أطراف محمية (وادي الجمال) بمحافظة البحر الأحمر، وهناك أيضاً (قرية الصيادين) و(قرية بساطة) بنويبع، ومنتجع )الكرم البيئي) وسط محمية سانت كاترين، والذي استفاد من تجمعات الصخور ليقيم عليها فندقاً، وفندق (جزيرة التمساح) بالأقصر.