زار الفنان سامي يوسف، المطرب والملحن البريطاني الشهير عالميًا مخيم الزعتري في الأردن أمس، حيث اطلع بنفسه على محنة اللاجئين السوريين الذين فروا من الصراع في سوريا. وقال سامى يوسف للاجئين الذين التقى بهم خلال زيارته التي امتدت ليوم واحد بالمخيم: "تعتبر هذه المحنة امتحانًا لكم ولأسركم، وأطلب منكم ألا تفقدوا إيمانكم بأنكم ستعودون لوطنكم في القريب العاجل، فصابروا وقوموا على رعاية أطفالكم لأن هذا هو مستقبل سوريا". التقى يوسف بالأسر التي حكت له قصصها عن الحرب الدائرة، والخسائر التي تكبدتها، والأمل الذي لا يملك السوريون سواه، ثم طلب سامى يوسف من تلك الأسر مشاركته الغناء بعدما تأثر بقدرتهم على تحمل تلك الظروف الصعبة. وتفقد يوسف مراكز توزيع المساعدات الخاصة ببرنامج الأغذية العالمي داخل المخيم، حيث التقى برجال ونساء من اللاجئين، حينما كانوا يحصلون على حصصهم الغذائية، كما خصص جزءًا من زيارته للقاء الأطفال السوريين داخل المدارس التي تديرها منظمة اليونيسف داخل المخيم، وشارك في توزيع البسكويت المحشو بالتمر الغني بالعناصر الغذائية على اللاجئين من الأطفال في سن المدرسة، في إطار مشروع التغذية المدرسية الذي يقوم بتنفيذه برنامج الأغذية العالمي. ويعتزم البرنامج خلال الشهر الحالي إطعام ما يصل الى نحو 380,000 لاجئ ممن يعيشون مع الأسر المضيفة وداخل المخيمات من خلال توزيع القسائم الغذائية والمساعدات العينية الغذائية عليهم. ويحتاج البرنامج لنحو 20 مليون دولار أمريكي لمواصلة عملياته في الأردن وتوسيع نطاقها، حيث يصل المزيد من اللاجئين كل يوم. وقال يوسف: "إنني فخور بما أشهده اليوم من عمل شاق وجهد جماعي يبذله برنامج الأغذية العالمي، وغيره من المنظمات الإنسانية؛ لمساعدة اللاجئين السوريين، وأناشد المجتمع الدولي والجمهور لدعم الجهود الإنسانية داخل سورية وفي البلدان المجاورة." ويحتاج البرنامج، بوجه عام، لنحو 19 مليون دولار أمريكي أسبوعيًا لتقديم المساعدات لنحو 2.5 مليون شخص داخل سورية، بالإضافة إلى ما يزيد على مليون لاجئ في البلدان المجاورة. وقام سامى يوسف، باعتباره أحد شركاء برنامج الأغذية العالمي من المشاهير، بتعزيز الجهود المبذولة لمكافحة الجوع حول العالم من خلال موسيقاه، معبرًا عن احتياجات الملايين من المستضعفين في جميع أنحاء العالم