كشف رئيس تحرير صحيفة "الصحافة" السودانية المستقلة النور أحمد النور، لوكالة فرانس برس الخميس، عن أن السلطات الأمنية أبلغته بأنه تم إيقافه عن العمل. وقال النور، الذي حذف اسمه من عدد "الصحافة" الصادر الخميس كرئيس للتحرير، إن "عنصرين من الأجهزة الأمنية حضرا أمس الى مكتبي وأبلغاني انه تم إيقافي عن ممارسة مهامي كرئيس للتحرير (في الصحيفة) لأنني أهنت أحد أعضاء هذه الأجهزة". وأضاف أن القرار الصادر بحقه قد يكون سببه خلافات بشأن الرقابة الصارمة على الصحف التي تمارسها الأجهزة الأمنية القوية. وسبق أن منعت السلطات السودانية العديد من الصحفيين عن الكتابة ولكنها المرة الاولى التي يتم فيها إيقاف رئيس تحرير صحيفة عن العمل. ويأتي وقف رئيس التحرير عن العمل بعد تصريح لنائب الرئيس السوداني علي عثمان طه الاسبوع الماضي ألمح فيه إلى أن الاجواء السياسية في البلاد باتت أكثر إنفراجًا بعد تحسن العلاقات مع الجنوب. والثلاثاء الماضي، أفرجت الخرطوم عن دفعة أولى ضمت ستة معتقلين سياسيين، وذلك غداة العفو الذي أعلنه الرئيس السوداني عمر البشير ودعوته خصومه الى الحوار. كان البشير، قد قال الاثنين لدى افتتاح دورة المجلس الوطني (البرلمان):" نعلن اليوم قرارًا بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، ونجدد التزامنا بتهيئة المناخ للحوار لكل القوى السياسية"، بدون أن يحدد عدد السجناء الذين سيشملهم العفو ولا أي جدول زمني".