أفرج السودان عن سبعة سجناء سياسيين الثلاثاء 2 أبريل بعد يوم من إصدار الرئيس عمر حسن البشير الأمر بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين. جاء العفو بعد ان اتفق السودان وجنوب السودان في مارس على إنهاء الإعمال العدائية واستئناف تدفق النفط عبر الحدود بعد ان اقترب البلدان من الحرب قبل عام. واتهمت الخرطوم جارها الجنوبي بدعم متمردين يحاولون الإطاحة بالبشير. وقال شهود انه تم الإفراج عن سبعة أعضاء في جماعة معارضة من سجن كوبر بالخرطوم فجر الثلاثاء. وكانوا محتجزين منذ يناير كانون الثاني بعد اتهامهم بالاجتماع مع متمردين سودانيين في أوغندا خططوا للإطاحة بالبشير. وأكد فاروق أبو عيسى رئيس قوى الإجماع الوطني الذي يضم أحزاب المعارضة الرئيسية نبأ الإفراج عن السبعة. وقال لرويترز إنهم يطالبون بالإفراج عن كل السجناء السياسيين. وتتهم المنظمات الحقوقية الحكومة باحتجاز عدد غير محدد من المعارضين منذ حملة شنتها الأجهزة الأمنية على احتجاجات صغيرة تعترض على إجراءات التقشف التي كشف البشير عنها النقاب في العام الماضي. وفي فبراير قال خبير في حقوق الإنسان تابع للأمم المتحدة زار السودان ان السلطات تحتجز شخصيات من المعارضة ومعتقلين آخرين بدون محاكمة وتحرمهم من الرعاية الطبية العاجلة. ولم يذكر البشير متى أو عدد السجناء الذين سيطلق سراحهم في كلمته إمام البرلمان . وقال الرئيس السوداني الذي يتولى السلطة منذ عام 1989 أمام البرلمان "نعلن قرارنا بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ونجدد التزامنا بتهيئة المناخ لكافة القوى السياسية التي ادعوها إلى إعلان استعدادها للحوار الجاد والتفاهم حول الآليات التي تنظم ذلك الحوار." ودعا عيسى البشير إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات ومن بينها رفع الحظر على الصحف التي تنتقد الحكومة. وحاولت المعارضة الضعيفة والمجزأة في السودان نقل احتجاجات "الربيع العربي" إلى الخرطوم لكنها فشلت في حشد تأييد كبير. ودعا نائب الرئيس علي عثمان طه في الأسبوع الماضي الجماعات المتمردة للمساعدة في إعداد دستور جديد بعد انفصال جنوب السودان في يوليو 2011 . وتتهم الخرطومجوبا بتأييد متمردين من الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال التي حملت السلاح في ولايتين حدوديتين في وقت تزامن مع إعلان جنوب السودان الاستقلال. وانحاز متمردو الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال مع الجنوب إثناء الحرب الأهلية مع الخرطوم التي أدت إلى انفصال جنوب السودان لكنهم تركوا داخل السودان بعد الانفصال.