أنقذت العناية الإلهية 36 طفلاً معاقًا بدار أيتام السندس بمدينة نصر، من الموت المحقق بعد أن استيقظوا على اندلاع حريق هائل داخل الدار، وفوجئوا بتصاعد أعمدة الدخان التى غطت سماء المنطقة، مما أحدث حالة من الفزع. بذل العاملون بالدار جهودًا مضنية لإنقاذ الأطفال وإخراجهم من داخل غرف نومهم لانتشار كرات اللهب فى الطابق الثالث، وامتداد ألسنة النيران إلى الطابق الثانى لتلتهم محتويات الطابقين بالكامل. وفور إخطار اللواء أسامة الصغير، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، أمر بإخطار النيابة التى كلفت رجال المعمل الجنائى بسرعة الانتقال وفحص مكان البلاغ، وتبين من المعاينة حدوث ماس كهربائى فى إحدى ثلاجات حفظ الأطعمة الخاصة بالأطفال، مما أدى إلى اشتعال النيران وانتشارها بشكل كبير لوجود كميات من الأثاثات والمفروشات والمكاتب والأجهزة الكهربائية والكمبيوترات الخاصة بتدريب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 و13 عامًا. تم نقلهم إلى المستشفى لإسعافهم وخرجوا جميعًا إلا 4 أطفال من شديدى الإعاقة أصيبوا باختناق، على الفور نقلوا إلى فرعين آخرين للدار بمصر الجديدة والآخر بمصطفى النحاس. كان اللواء سامى يوسف، مدير الحماية المدنية بالقاهرة، قد تلقى إخطاًرا من غرفة العمليات بنشوب حريق هائل داخل دار شهيرة للأيتام بجوار الحديقة الدولية بمدينة نصر، وعلى الفور انتقلت 4 سيارات بإشراف اللواء جمال حلاوة نائب مدير الحماية المدنية، وتمت محاصرة ألسنة النيران التى التهمت محتويات الطابق الثانى بالكامل. وتم إنقاذ 36 طفلاً وإخراجهم من داخل الدار، ولم تحدث أى خسائر بالأرواح وتولت النيابة التحقيق.