أكد فريد الديب ، محامي الرئيس السابق حسني مبارك ، أن حكم إعادة المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام السابق لمنصبه يؤكد أن القضاء المصرى انتفض، وسينتفض كعادته للدفاع عن استقلاليته. وأضاف خلال حواره لبرنامج مصر الجديدة على قناة الحياة 2 أمس أن حكم عودة النائب العام عبدالمجيد محمود واجب النفاذ، موضحًا أن النائب العام لا يجوز إقصاؤه عن منصبه إلا بموافقته. ووجه حديثه للرئيس محمد مرسى قائلا "انت مالك ومال القضاء" ، وأضاف أتمنى ألا يطعن على الحكم، موضحا أن من أصدر قرارا بتعيين طلعت إبراهيم نائبًا عامًا ظلمه، وكان الأفضل لإبراهيم أن يتقدم باستقالته. وتابع: الاعلانات الدستورية كلام لا أساس له من الصحة مستشهدا بإعلان 13 فبراير المكون من 9 مواد ونتج عنه 64 مادة، وقال: "لا رئيس الجمهورية ولا المجلس العسكرى لهم حق إصدار الإعلانات الدستورية". وأكد الديب أنه لا يميل لوصف إسلاميين، موضحا أن من يرتدون عباءة الإسلام فى العمل السياسى "مخادعون" لأنه لا يصح ان يتمسحوا فى الدين لأغراض دنيوية. وشدد الديب على أن مرسى رئيس الدولة "غصب عن الكل إلى أن يثبت عكس ذلك بالطرق القانونية عن طريق كشف تحقيقات التزوير فى الانتخابات الرئاسية وفيما غير ذلك يجب أن ننعم بالاستقرار، مشيرا إلى أن الغضب والاحتقان والإجرام وحالة الفوضى فى الشارع المصرى مقترنة بطلبات سياسية واجتماعية لدى المواطنين ولم يستجب لها النظام، لافتا إلى أن مبارك استجاب لكل طلبات المعارضة والشباب فى ثورة يناير باستثناء حل مجلس الشعب. ووجه حديثه للرئيس مرسى قائلا "اليوم أنت تتذوق من نفس الكأس الذى شرب منه مبارك" ، مؤكدا على أن الرئيس السابق لن يتكلم فى مثل هذة الظروف، وقال عيب على كل من يسعى لفبركة وتلفيق بعض القضايا للرئيس السابق، معترفا بأن مبارك رفض دفع مبالغ هدايا الأهرام ولكن أسرته رفضت طلبه، وأصرت على الدفع، متهما محمد البلتاجى القيادى بجماعة الإخوان المسلمين بالجلوس فى هيئة الرقابة الإدارية لتلفيق القضايا لمبارك وأسرته، مشددا على أن شعبية مبارك موجودة فى الشارع وأنه حال خروجه من محبسه فى 13 إبريل المقبل سيدافع عنه ويحميه شباب الثورة الذين ثاروا ضده لأنهم أفاقوا مما كانوا فيه، متهما جماعة الإخوان بأنهم لا يؤمنون بالوطن والانتماء إليه قضية لا تشغلهم، مدافعا عن جهاز المخابرات العامة المصرية قائلا إنه أعظم جهاز دافع عن أمن مصر وهو جهاز شفاف ونظيف وأبو العلا ماضى رئيس حزب الوسط "الإخوانى" أطلق تصريحات خطيرة ضد هذا الجهاز ولم نسمع نفيا من رئيس الجمهورية أو مؤسسة الرئاسة، موضحا أن أمريكا تسعى لهدم جميع المؤسسات المصرية وفى مقدمتها مؤسسة الرئاسة وجهاز المخابرات والقوات المسلحة، متهما مؤسسات المجتمع المدنى بتلقى التدريبات فى الولاياتالمتحدةالأمريكية على التخريب وضرب الشرطة والقوات المسلحة، لافتا إلى أن الأمريكان تعاونوا مع كل الجماعات التحتية ومن بينها الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية لتحقيق أهدافهم.