أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية توصل الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية لاتفاق عسكرى حول كيفية ردع الاستفزازات الصادرة من كوريا الشمالية. ونقلت الصحيفة على موقعها الإلكترونى اليوم الثلاثاء عن بيان عسكرى أمريكى أن الاتفاق - الذى وقع يوم الجمعة الماضى - يحدد الدور الذى ستقوم به القوات الأمريكية فى مواجهة ما سماه مسئولو الجيش الكورى الجنوبى "الاشتباكات المحلية والمناوشات" مثل قصف المدفعية الكورية الشمالية لجزيرة حدودية فى عام 2010 والذى أودى بحياة 4 كوريين جنوبيين. وقد وصفت واشنطن وسول خطط الطوارىء العكسرية الجديدة التى توصلا إليها بأنها عارضة "بقيادة كوريا الجنوبية وبدعم الولاياتالمتحدة"، والتى تتضمن رصد أنواع عديدة من الأعمال الاستفزازية بجانب رد مشترك من كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة. وأوضحت الصحيفة أن الدولتين الحليفتين رفضتا الكشف عن تفاصيل حدود الدور الداعم الذى ستقوم به الولاياتالمتحدة خاصة المدى الذي ستساهم فيه القوات الأمريكية بشكل مباشر مع كوريا الجنوبية فى التصدى لأى أعمال استفزازية صادرة من كوريا الشمالية. وخلال الأسابيع الماضية، أعلنت كوريا الجنوبية أنه في حال استفزازها، فإنها ستشن هجوما ليس فقط على مصدر الأعمال الاستفزازية لكوريا الشمالية بل على قواتها ومركز قيادتها. ونقلت الصحيفة عن بيان مشترك أصدره الحليفان أنه "مع استكمال الخطة العسكرية، فقد حسنا من وضع استعدادتنا القتالية، بما يسمح لنا بإصدار رد مباشر وحاسم على أى استفزازات شمالية". وأشارت الصحيفة إلى أن الاتفاق العسكرى وقعه الجنرال جايمز ثورمان قائد القوات الأمريكية فى كوريا الجنوبية والجنرال جونج سونج جو رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة الكورى الجنوبى وهى المبادرة، التى أعقبت سلسلة من التهديدات التى أصدرتها كوريا الشمالية بعد إعلان الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية تأييدهما لفرض الأممالمتحدة عقوبات على الشمالية ردا على تجربتها النووية الثالثة، التى أجرتها فى الشهر الماضى وإطلاق صاروخ فى شهر ديسمبر 2012.