د. عمرو البكري أستاذ طب العيون يرد على قراء "بوابة الأهرام".. ويعرض العلاج المجاني للحالات غير القادرة

رغبة من "بوابة الأهرام" في مزيد من التواصل مع قرائها، تبدأ البوابة اليوم خدمتها الطبية "العيادة"، وكما وعدناكم، تمت استضافة الدكتور عمروالبكري، أستاذ طب وجراحةالعيون، بكلية طب قصر العيني – جامعة القاهرة، للرد على أسئلة القراء واستفسارتهم، حول طب وجراحة العيون، والتى وردت عبر"فيسبوك"والبريد الإليكتروني.
وساهم الدكتور عمرو البكري، فى علاج الكثيرين من مصابي الثورة، الذين أصيبوا فى أعينهم برش الخرطوش، فأدرنا معه حوارًا حول ذلك، ثم طرحنا عليه أسئلة واستفسارات القراء تباعًا. وقد أكد أنه على استعداد لتلقى حالات من القراء غير القادرين، لمعالجتها مجانًا.
بداية سألنا الدكتور عمرو البكري، أستاذ طب وجراحة العيون بكلية طب قصر العيني – جامعة القاهرة، كيف تواصلت مع مصابي الثورة؟
بدأت علاقتي بهم يوم جمعة الغضب، حينما بدأ المصابين فى أعينهم برش الخرطوش يتوافدون بالعشرات على مستشفى قصر العيني، مشيرًا إلى أنه كان من الصعب العثور على "مخدر"، لإجراء عمليات جراحية لتنظيف أعينهم من "رش الخرطوش" وذلك فى الوقت الذى قُطع فيه الاتصال، وفى اليوم التالي ولما وصلنا "المخدر"وبدأنا العمل، كانت هناك حالات كثيرة قد تأخرالتدخل الجراحي فيها مما أضر بها.
وأضاف، كانت زوجتى تكتب على "فيسبوك" أننى استقبل الحالات من مصابين الثورة وأعالجهم مجانًا، وبالفعل كان يتوافد على الكثيرون ولازال حتى الأن، واستطرد قائلا: فى بداية أحداث الثورة وعقبها كان المصابون بالخرطوش فى أعينهم من الثوار، أما الأن فهم رجال الداخلية.. وخصوصا فى أحداث الإتحادية الأخيرة.
- ومن هم أشهر من عالجتهم من مصابي الثورة؟
أحمد حرارة فى إصابته الثانية، والصحفي أحمد عبد الفتاح من المصري اليوم، والإعلامي أحمد الفقى من قناة التحرير.
- لننتقل إلى موضوع آخر.. وهو أكثر الأمراض الشائعة التى تصيب العين فى فصل الربيع والصيف؟
الرمد الربيعي من أكثر أنواع الحساسية الشائعة فى فصل الربيع، وهى تصيب الأطفال فى أولى سنوات عمرهم وتستمر معهم حتى سنوات المراهقة، ويستخدم "الكورتيزون" كعلاج فعال لها..
وأنصح بأخذ القطرة المضادة لها قبل حلول الصيف بثلاثة أشهر،أى منذ شهر يناير،مضيفا أن هذه الحساسية تتوارث، ومن الأمراض الشائعة فى فصل الصيف أيضا، الرمد الحبيبي، وكان مستوطنًا فى مصر فى الثمانينات حيث وصلت نسبة الإصابة به إلى 100 %، ووصلت نسبة الإصابة به الأن إلى 80% فقط.
د. عمرو هناك الكثير من الأسئلة التى وردت إلينا من القراء.. يتسائلون ويستفسرون عن أمراض خاصة بالعيون.. دعنى أطرحها عليك:
- القارئة توتة حسن، قالت، إن عيناها دائما تؤلمها، ويصاحبها شعور بالإجهاد، وتشعر بضغط منخفض، و"دوخة"، مع العلم أنها طالبة بكلية الحاسبات والمعلومات، وتقضي أوقاتا طويلة أمام الكمبيوتر.. والسؤال هل للدوخة" والضغط المنخفض علاقة بإجهاد عينيها؟
د. عمرو: لابد أن تذهب إلى الطبيب المختص لفحص عينيها، وأنها فى الغالب تحتاج إلى نظارة طبية، لأنها من المحتمل تعاني من نسبة استجماتيزم مع انحراف فى العين، ومع الجلسات الطويلة على الكمبيوتر يؤدى ذلك إلى صداع ودوخة.
- القارئ سعيد سيد سليمان، يقول إن عينه اليسرى، دائما ما تدمع طوال اليوم، علما بأنه يقضى أوقات طويلة أمام الكمبيوتر ويرتدي النظارة الطبية؟
د. عمرو: غالبا ما يعاني من التهاب فى القناة الدمعية بعينه اليسرى، وعليه بزيارة الطبيب المختص لفحصها، وإعطاءه الأدوية اللازمة.
- القارئة مى المهدي تقول، إنه قد أصابها التهاب قزحي حاد صاحبها التصاقات -الأسبوع الماضي – استخدمت لعينيها قطرة كورتيزون، وأخرى معقمة تداوم عليها لمدة 15 يومًا، وقد بدأت تشعر بحالة من التحسن والسؤال: هل من المحتمل أن تصاب بنفس الالتهاب مرة أخرى، وما أسباب الإصابة به؟
د. عمرو: أولا الالتهاب القزحي إما أن يكون أمر عارض، أو مصحوب بأشياء أخرى سواء فى العين أو فى الجسم، ولذا من الضروري معرفة أسبابه ويتم ذلك بفحص العين من قبل الطبيب، حتى يعرف إذا كان ذلك أمر عارض أو يمكن أن يصيب العين مرة أخرى، و العلاج الذى ذكرته القارئة ليس مكتملا، فكان لابد أن تضع قطرة تساعد على ارتخاء عضلة العين، حتى تشفى سريعا ولا تكون التصاقات، ذلك أن الالتهاب القزحى يؤدى إلى شد عضلة العين.
- القارئ وسام أشرف يقول، إن عينه اليسرى، بها ضمور فى الخلايا، ولايرى بها سوى الألوان الظاهرة أو الفاقعة مثل الأحمر البرتقالى مثلا، وهناك أشياء لا يراها تمامًا، فهل لحالته علاج مناسب؟
د. عمرو: إذا كانت حالته فى بدايتها يكون مناسبًا معها ذرع خلايا جزعية، وإذا كانت
الحالة منذ فترة طويلة فلا يوجد لها علاج، وستبقى هذه العين على حالتها.
-القارئ عمر فاروق: هل لعملية "الليزك" آثار جانبية على المدى الطويل؟
د. عمرو: "الليزك" عملية آمنة للغاية، ولا تسبب أعراضا جانبية على المدى الطويل، ولكن قبل إجرائها يجب فحص العين جيدا، فتجرى العملية بنجاح بناء على التصوير ثلاثي الأبعاد، وأيضا بصمة العين، والتعرف على سمك القرنية، والفحص الجيد يؤدى بلا شك إلى نجاح العملية.
- القارئ دكتور أحمد مصطفى وهدان، قال عمره 33 عامًا، وأنه يعاني منذ 15 عاما، من نسبة استجاماتيزم تتراوح من 2.5 إلى 2.25، ويعاني من قصر نظر طفيف لا تتعدى 0.5 والسؤال، هل تناسب حالته عملية "الليزك"، وهل سيستغنى بعدها عن ارتداء النظارة الطبية، وهل سيعود الاستجماتيزم مرة أخرى؟
د. عمرو: هذه الحالة تناسبهاعملية "الليزك"، ولكن أولا عليه بالتوجه للطبيب المختص لعمل الفحوصات المناسبة اللازمة قبل إجراء العملية، مضيفا أن الإستجماتيزم يختفى تماما بعد إجراء"الليزك"، ولن يحتاج لإرتداء النظارة الطبية.
- القارئ على العيسوي، يقول أن طفله البالغ من العمر سنة ونصف يعاني من مشكلة فى القناة الدمعية، وقد تردد به على أكثر من طبيب وكان هناك أكثر من رأى إما أن تجرى عملية جراحية لتسليك مجرى القناة الدمعية، أو تسليك القناة الدمعية مع وضع أنبوب مؤقت لضمان عدم ضيق القناة، ورأى ثالث يقول، أنه يمكن الاكتفاء بتدليك مجرى القناة الدمعية وأن الأمر لا يحتاج لعملية جراحية، والسؤال هنا ما هو العلاج الفعلي لهذه الحالة؟
د. عمرو: أن تدليك مجرى القناة الدمعية خلال الستة أشهر الأولى من عمر الطفل، وأنه إذا ظلت عين الطفل تدمع فإن التدليك لن يفيد بعد ذلك مما يعنى ذلك أن القناة الدمعية لازالت مسدودة، وهنا ننتقل لمرحلة العلاج الثانية، عند عمر سنة وهى لتسليك البسيط للقناةالدمعية للطفل مع تركيب أنبوب، فإذا ظلت عيني الطفل لازالت تدمع هنا يلزم التدخل الجراحي بتسليك القناة الدمعية، وتركيب أنبوب.
- القارئ مصطفى أحمد محمد، يقول أنه منذ سنوات نظر إلى الشمس وقت خسوفها، مما أدى ذلك إلى حدوث عتامة كبيرة فى مركز الرؤيا لأحدى عينيه، وأن هذه العتامة كانت عبارة عن كرة كبيرة معتمة صغر حجمها تدريجيا، للدرجة التى يستطيع معها القراءة ، مضيفا أنها الأن أصبحت متحركة وشبه متوهجة باللون الفضى –والسؤال: هل هناك أى علاج او تدخل جراحي لإزالة هذه العتامة؟
د. عمرو: النظر للشمس فى حالة خسوفها أدى لإحداث حرق فى مركز الإبصار لذلك يُنصح بارتداء النظارة الشمسية، فى حالات خسوف الشمس، مشيرًا إلى أن هذه الحالة ليس لها علاج أو تدخل جراحي وأن هذه العتامة تختفى بمرور الزمن.
- القارئ سامح السيد يقول أنه يعاني من ظهور الخيالات البيضاء كخطوط أمام عينيه، والسؤال ما الأسباب، وكيف التخلص منها، وهل هناك خطورة لإجراء عملية الليزك؟
د. عمرو: هناك بعض الأشخاص يرون هذه الخيالات بسبب تركيب جسم زجاجي فى العين مثلا، أو نتيجة لحركة كرات الدم البيضاء فى الأوعية الدموية، وهناك من يعاني من ظهور تلك الخطوط نتيجة لقصر النظر، مشيرًا إلى أنه فى كل الأحوال عليه بزيارة الطبيب لإجراءالفحوصات والوقوف على الأسباب،أما بخصوص إجراء عملية الليزك فى هذه الحالة ليس هناك من خطورة ولكن بشرط أن يخضع للفحص الجيد لقاع وشبكية وقرنية العين.
- القارئ محمد السيد، يقول أن طفلته البالغة من العمر عام ونصف العام تعاني من نسبة حَوَل طفيفة، وقد انخفضت النسبة والسؤال هنا: هل يتركها دون علاج؟
د. عمرو: إذا كانت الطفلة تحتاج لنظارة طبية لعلاج الحول، فعليها أن ترتديها، فأحيانا يهيئ للإنسان أن نسبة "الحول" قلت، وفى الحقيقة أن نسبة الحول ربما كانت فى الزيادة غير الملحوظة "الخادعة"، إذا لم يكن يرتدى النظارة، وهنا ننصح الأب بالتوجه إلى طبيب متخصص فى "الرمد"، حتى يستطيع الحكم على الأمر بنفسه ومن الناحية الطبية.
- القارئة "داليا" والتى تبلغ من العمر 30 عاما، وتقول إنها ترتدى نظارة طبية ، مع العلم أنها تقضي ساعات طويلة من العمل أمام الكمبيوتر، والسؤال: هل تكون عملية "الليزك" مناسبة لحالتها، وهل سيضعف بصرها عقب إجراء العملية أى كلما تقدمت فى العمر؟
د. عمرو: النظر يستقر عند عمر ال 30 عاما، وبالتالي فإن عملية الليزك تكون مناسبة للغاية، مشيرا إلى أن بصرها عقب العملية لايقل ولن تحتاج إلى نظارة.
- القارئ كريم ذكي، يقول أن ابنه البالغ من العمر 10 سنوات عينه اليسرى "كسلانة" وتصل نسبة قصر النظر بها إلى -36، لدرجة أنه لا يري أى شئ بدون النظارة ، وأخبره أحد الأطباء أنه حتى يتم تنشيط هذه العين، يجب وضع لاصقة على العين الأخرى، والسؤال: هل يعتبر ذلك علاجا فعالا أى وضع لاصقة، أم هناك علاج آخر؟
د. عمرو: حالة هذا الطفل نادرة للغاية والغريب فيها نسبة قصر النظر التى تصل إلى رقم -36، مشيرا إلى أن الكسل فى إحدى العينين يجعل المخ يهملها، إذا كان الفرق فى مقاس العينين أقل من 4 درجات، فى هذه الحالة هناك نوعين من العلاج إما التدخل بعملية الليزك أو التدخل بعملية "ذرع عدسة" فى العين الضعيفة حتى يتم تقريب مقاسات العينين.
- القارئ أحمد الضوي، قال إن طفلته البالغة من العمر 4 سنوات، كانت قد أصيبت منذ سنتين بالتهاب ميكروبي، وهى تعالج حتى الأن، ولم تجر فحص للنظر، والسؤال هنا: هل يمكن أن تكون القرحة بجانب مركز البصر تؤثر على الرؤيا، وهل تحتاج إلى تغيير فى القرنية؟
د. عمرو: أمر غريب أن يستمر علاج هذه الحالة على مدار العامين، فإنها تعتبر فترة طويلة، والفحص الدقيق لهذه الحالة هو الذى يحدد نوعية العلاج، وأنه يمكن التدخل بعملية الليزك، مضيفا أن هذه العملية من المفترض أنها تستخدم لتصحيح الإبصار بعد 19 عامًا، ولكنه يمكن استخدامها مع الأطفال الصغار فى حالات مثل هذه الحالة.