أعلن القيادي الإسلامي في حركة النهضة علي العريض، المكلف بتشكيل الحكومة التونسيةالجديدة، إجراء مشاورات جديدة اليوم الخميس، بهدف تشكيل حكومة ائتلافية قبل السبت، مؤكدا أن المفاوضات صعبة إثر انسحاب اثنين من الأحزاب المشاركة من المشاورات. وصرح العريض، وزير الداخلية، في الحكومة المنتهية ولايتها لإذاعة موزاييك: "تشاورنا مع الأحزاب على انفراد، ثم في مجموعة والآن سنتناقش مع تشكيلة الحكومة، أننا متفقون عموما لكن مازالت بعض النقاط في حاجة إلى مناقشة". واضاف أن "الفشل لا يخيفني لأن المطلوب مني هو إرضاء ضميري وبذل أقصى الجهود، وسيتحمل كل واحد مسئولياته فيما يخص النتيجة". وكلف علي العريض في 22 فبراير بتشكيل الحكومة الجديدة في مهلة أسبوعين يتعين عليه إثرها أن يعرض فريقه وبرنامجه على الرئيس المنصف المرزوقي، وتنتهي المهلة منتصف ليل الجمعة. ووعد العريض بتشكيل حكومة في أقرب وقت ممكن بدعم أوسع أغلبية ممكنة في المجلس الوطني التأسيسي، حيث يتمتع حزبه بالأغلبية النسبية، وإذا فشل فسيكلف الرئيس المرزوقي شخصية جديدة تشكيل فريق آخر. وتتخبط تونس في أزمة سياسية حادة منذ اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد في فبراير واستقالة رئيس الحكومة حمادي الجبالي في 19 فبراير، إثر عدم تمكنه من تشكيل حكومة كان يريدها حكومة تكنوقراط وهو ما رفضه حزبه حركة النهضة.