تعهد بابا الفاتيكان المستقيل بنديكت السادس عشر، اليوم الخميس، بالولاء والطاعة لمن سيخلفه في قيادة حوالي 1.2 مليار كاثوليكي بأنحاء العالم، داعيًا إلى وحدة الكنسية الكاثوليكية خلال وداعه التاريخي للكرادلة، قبل ساعات من استقالته من البابوية. وقال بنديكت: " بينكم، في كلية الكرادلة، يوجد البابا القادم، الذي وعدته اليوم أن أقدم له الاحترام والطاعة بشكل مطلق". وذكر الأب فيديريكو لومباردي، الناطق باسم الفاتيكان، أن التصريحات وسيلة "رائعة للغاية وأصلية جدًا" بالنسبة لللبابا المستقيل أن يعرب أنه "لا توجد نية للتدخل في قرارات ومواقف وأعمال خليفته". وقال الفاتيكان إن بقاء بنديكت بعيدًا أثناء فترة "خلو المقعد" المؤقتة هو اختيار متعمد لمنعه من ممارسة أي تأثير غير مناسب في انتخاب بابا جديد. وفي الثامنة مساء بالتوقيت المحلي، سيتركه حراس سويسريون ويعودون إلى روما. وقال لومباردي، في الفاتيكان: سيتم إغلاق الشقق البابوية والمصعد المؤدي إليها ومن المرجح تشويه الخاتم الذي يحمل صورة الصياد الذي يلبسه بنديكت " بدلاً من تدميره في الأيام القادمة ويرمز إلى القديس بطرس والذي كان يعمل صيادا باعتبار أن بابا الفاتيكان الجديد يكون خليفه له. ويعد البابا بنديكت السادس عشر الذي تم انتخابه في 19 أبريل 2005 أول بابا يستقبل منذ ما يقرب من 600 عام. من المقرر أن يعقد الكرادلة اجتماعات أولية الإثنين المقبل بهدف تحديد موعد لاجتماع مجمع الكرادلة المغلق في كنيسة سيستين لانتخاب البابا الجديد، فمن المزمع أن يتم اختيار البابا بحلول عيد الفصح الموافق 31 مارس المقبل.