رفض المستشار أحمد الفضالي رئيس حزب السلام الديموقراطي المنسق العام لتيار الاستقلال المكون من 30 حزبا الحوار مع الرئيس محمد مرسي واعتبره «خيانة للوطن» في ظل عدم الاستجابة للمطالب الشعبية التي خرجت جماهير الثورة الثانية للتعبير عنها في مختلف ميادين ومحافظات مصر في عدة جمع في ذكرى الثورة الثانية. وقال الفضالي في حوار مع صحيفة «الراي» الكويتية، في عددها الصادر اليوم الاثنين: إن تيار الاستقلال قرر التقدم ببلاغ إلى النائب العام للتحقيق مع مرسي في مسئوليته عن الأحداث التي أدت إلى مقتل العشرات، مشيراً إلى أن مرسي يسير على نهج الرئيس السابق حسني مبارك نفسه في تعامله مع الأزمات. ورأي الفضالي، في حواره، أن الرئيس فرض إرادته على جميع القوى داخل المجتمع، وتعامل مع قوى المعارضة سواء المدنية أو جبهة الإنقاذ أو تيار الاستقلال، وكأنهم يسعون للظهور الإعلامي في القصر الرئاسي، وقتما يدعوهم يهرولون. وهو ما يمثل منهجية النظام السابق الذي كان يرى المجتمع محصورا في الحزب الوطني فقط. وحسب الفضالي، فإن الرئيس مرسي لا يرغب في سماع صوت المعارضة الحقيقية ودعوته لجبهة الإنقاذ هي فخ سياسي لتشويه صورتها أمام المجتمع المصري والدولي، وكأنهم يريدون إحداث فوضى عارمة وتأليب الجيش على الرئيس.