قال عماد جاد، نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي والخبير بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، إنه لا يتمنى سقوط الرئيس محمد مرسي بالمظاهرات، أو أن يدخل المتظاهرون قصره، لأن ذلك سيحدث حالة من الفوضى بالبلاد. وتساءل جاد، خلال ندوة "المرأة والأقباط في ظل الحكم الإسلامي" والتي نظمتها منظمة "الأقباط متحدون" ظهر اليوم السبت، عن شعور الرئيس والمتظاهرين يحاصرون قصره والبلد تحرق أمامه، بينما هو يعيش حالة من البرود والتبلد، علي حد وصفف. وأضاف أن الرئيس الراحل أنور السادات زرع بذور، يحصدها المصريون الآن، عندما أضفى شرعية على الإسلام السياسي، متابعًا: "الأقباط والأقليات عانوا في حكم مبارك، ويكفي أن آخر سنة في حكمه بدأت بأحداث نجع حمادي وانتهت بحادثة كنيسة القديسين". وأشار جاد إلى أن المرحلة التي تعشيها مصر الآن هي من أصعب المراحل، مؤكدًا أن المراحل الانتقالية في كل دول العالم هي فترات صعبة، لكن جماعة الإخوان المسلمون متصورة أنه بإمكانها أن تؤمن البلد وحدها، على الرغم أن المظاهرات في الشوارع ترسل لهم رسالة مادية لما يحدث على أرض الواقع". وأكد جاد علي عدم وجود شخصية تصلح لقيادة مصر الآن سواء من جماعة الإخوان المسلمون أو السلفيين أو جبهة الإنقاذ، مستطردا :" نحن نحتاج لابن احد المؤسسات الرئيسية في الدولة ليقود البلاد في فترة السنوات العشر القادمة".