زعم الدكتور يرون فريدمان، أستاذ العلوم السياسية والشئون الإسلامية في معهد التيخنون الإسرائيلي الشهير أن الزيارة المقررة للرئيس الإيراني أحمد نجاد إلى مصر لا تمثل أي خطر أو تهديد على إسرائيل كما يروج البعض. وقال فريدمان في مقال له بموقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن هذه الزيارة في النهاية رمزية فقط، وسيأتي أحمد نجاد لحضور مؤتمر القمة الإسلامية الذي يعقد وللمرة الأولى في مصر من أجل دعم المؤتمر والتأكيد فقط على مساعي إيران الحثيثة للتواصل مع مصر، إلا أن الواقع السياسي المصري أو الإيراني لن يخدم هذا الهدف ولن يؤدي إلى وجود أي أنجاز حقيقي على الأرض يساهم في دعم العلاقات الثنائية بين الدولتين. واضاف فريدمان إن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد يواجه أزمات سياسية واقتصادية داخلية قوية، الأمر الذي دفعه إلى القيام بهذه الزيارة للتأكيد على أنه الرئيس الإيراني الأول منذ 34 عاما الذي يزور مصر، ويستغل التطورات السياسية بها من أجل توثيق العلاقة معها، ويوضح أن نجاد يأمل في أن ينهي فترة رئاسته الثانية هذه السنة بهذا الإنجاز السياسي ليس أكثر. ويؤكد أن الكثير من القيادات الإخوانية تشك في سياسات إيران في المنطقة، وتنظر بعين الارتياب للمخططات الإيرانية الهادفة إلى نشر المذهب الشيعي في الشرق الأوسط والعالم، وهو أمر سيقف أمام اي طموح سياسي يحاول التقارب بين مصر وإيران، بالإضافة إلى هذا هناك تباينا قويا بين الدولتين خاصة في الملف السوري، الأمر الذي سيعطل أي مسعى للتقارب بين الدولتين الآن أن هناك تباينًا قويًا بين الدولتين خاصة في الملف السوري، الأمر الذي سيعطل أي مسعى للتقارب بين الدولتين الآن.