قبل ساعات من إعلان الفائدة.. سعر الدولار مساء اليوم الأربعاء    تشكيل باير ليفركوزن المتوقع أمام أتالانتا في نهائي الدوري الأوروبي    سام مرسي يتوج بجائزة أفضل لاعب في «تشامبيونشيب»    "الفجر" ينشر التقرير الطبي لأحد ضحايا حادث الفنان عباس أبو الحسن    التحضيرات لعيد الأضحى 2024: تزايد البحث عن موعد الوقفة والأضاحي    غرفة المطاعم تعتمد الميزانية وأسماء الفائزين في الانتخابات بالتزكية    المستشار حنفي جبالي يلتقي رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي    وزير التعليم العالي يبحث مع مدير «التايمز» تعزيز تصنيف الجامعات المصرية    إقبال السياح على مكتبة مصر العامة بالأقصر (صور)    تضامن الفيوم تنظم قوافل طبية تستهدف الأسر الفقيرة بالقرى والنجوع    السكة الحديد: تخفيض سرعة القطارات على معظم الخطوط بسبب ارتفاع الحرارة    مجلس الوزراء يبدأ اجتماعه الأسبوعي بالعاصمة الإدارية لبحث ملفات مهمة    لمواليد برج الجوزاء.. توقعات الأسبوع الأخير من شهر مايو 2024 (تفاصيل)    وزير الصحة يفتتح الجلسة الأولى من تدريب "الكبسولات الإدارية في الإدارة المعاصرة"    موعد نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 بورسعيد    مصدر رفيع المستوى: ممارسة مصر للوساطة جاء بعد إلحاح متواصل للقيام بهذا الدور    مسابقة 18 ألف معلم 2025.. اعرف شروط وخطوات التقديم    أحمد أيوب ل"هذا الصباح": ثبات موقف مصر تجاه فلسطين أقوى رد على أكاذيب إسرائيل    كيفية الحفاظ على كفاءة التكييف في فصل الصيف    الخارجية الفرنسية: الاعتراف بدولة فلسطينية ليس أمرا محظورا بالنسبة لفرنسا    وزير العمل: مصر تمتلك عمالة ماهرة مؤهلة للتصدير إلى السوق العربي والدولي    المشدد 7 سنوات للمتهم بقتل ابن زوجته بالقليوبية    مصرع سيدة دهسا أسفل عجلات سيارة بمصر الجديدة    انتقاما من والده.. حبس المتهمين بإجبار شاب على توقيع إيصالات أمانة بالمقطم    تطورات الحالة الصحية للفنان عباس أبو الحسن.. عملية جراحية في القدم قريبا    العمل تنظم فعاليات "سلامتك تهمنا" بالمنشآت الحكومية في المنيا    "لحصد المزيد من البطولات".. ليفاندوفسكي يعلن البقاء في برشلونة الموسم القادم    هلا السعيد تتعرض للتحرش من سائق أوبر: "فك حزام البنطلون"    أبرزهم بسنت شوقي ومحمد فراج.. قصة حب في زمن الخمسينيات (صور)    فرقة طهطا تقدم "دراما الشحاذين" على مسرح قصر ثقافة أسيوط    أدعية الحر.. رددها حتى نهاية الموجة الحارة    العمل: تسليم شهادات إتمام التدريب المهني لخريجي 6 برامج تدريبية مجانية بأسوان    افتتاح ورشة "تأثير تغير المناخ على الأمراض المعدية" في شرم الشيخ    بإشارته إلى "الرايخ الموحد".. بايدن يتهم ترامب باستخدام لغة هتلر    توريد 208 آلاف طن قمح لشون وصوامع البحيرة    جوارديولا: أود مشاركة جائزة أفضل مدرب بالدوري الإنجليزي مع أرتيتا وكلوب    تريزيجيه جاهز للمشاركة في نهائي كأس تركيا    بإجمالي 37.3 مليار جنيه.. هيئة قناة السويس تكشف ل«خطة النواب» تفاصيل موازنتها الجديدة    بروتوكول تعاون بين نقابة السينمائيين واتحاد الفنانين العرب و"الغردقة لسينما الشباب"    الأكبر سنا والمربع السكني.. قرارات هامة من «التعليم» قبل التقديم للصف الأول الابتدائي 2024    فدوى مواهب تخرج عن صمتها وترد على حملات المهاجمين    سفير الاتحاد الِأوروبى بالأردن: "حل الدولتين" السبيل الوحيد لحل القضية الفلسطينية    الأزهر يطلق صفحة مستقلة بفيس بوك لوحدة بيان لمواجهة الإلحاد والفكر اللادينى    الصحة: برنامج تدريبي لأعضاء إدارات الحوكمة في مديريات الشئون الصحية ب6 محافظات    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 22-5-2024 في المنيا    رئيس جهاز مدينة 6 أكتوبر يتابع أعمال التطوير بالقطاعين الشرقي والشمالي    طلاب جامعة القاهرة يحصدون المركزين المتميز والأول فى مسابقة جسر اللغة الصينية    هكذا تظهر دنيا سمير غانم في فيلم "روكي الغلابة"    الرئيس الصيني: السياحة جسر مهم بين الشعبين الصيني والأمريكي للتواصل والتفاهم    استعدادات مكثفة بموانئ البحر الأحمر لبدء موسم الحج البري    5 نصائح غذائية للطلاب خلال فترة الامتحانات من استشارية التغذية    51 مباراة دون هزيمة.. ليفركوزن يسعى لمواصلة كتابة التاريخ في موسم استثنائي    دبلوماسي سابق: الإدارة الأمريكية تواطأت مع إسرائيل وتخطت قواعد العمل الدبلوماسي    قرار جديد من الاتحاد الإفريقي بشأن نهائي أبطال إفريقيا    طريقة صنع السينابون بالقرفة.. نكهة المحلَّات ولذَّة الطعم    هل تقبل الأضحية من شخص عليه ديون؟ أمين الفتوى يجيب    اجتماع الخطيب مع جمال علام من أجل الاتفاق على تنظيم الأهلي لنهائي إفريقيا    هل ملامسة الكلب تنقض الوضوء؟ أمين الفتوى يحسم الجدل (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مساحة للرأى

عصام الفرماوى: أعزائى المشاهدين أهلا بكم في هذه الحلقة من برنامج مساحة للرأي هذه المساحة التي نفتحها لجميع الآراء والتيارات السياسية والتعليقات على أحداث اليوم في مصر وفى العالم أجمع من خلال هذه الحلقة من برنامج مساحة للرأي على التليفزيون الوطنى لا حديث الآن سوى عن مؤتمر دول عدم الانحياز الذى عقد في إيران وزيارة الرئيس المصري الدكتور محمد مرسى لمشاركته في هذه القمة يعنى في عام 55 خرجت منظمة عدم الانحياز بقيادة الزعيم جمال عبد الناصر وجواهر لال نهرو رئيس وزراء الهند وجوزيف بروستيتو وهو رئيس يوغوسلافيا قامت هذه المنظمة في هذا العام لمناهضة سياسة الاستقطاب بين واشنطن من جهة وموسكو من جهة متماثلين في الحلفين الكبيرين اللذين كانا موجودين في هذه الفترة تحديدا يعنى لمناقشة هذا الموضوع ومتابعة الأمور المتعلقة بهذه الزيارة وأيضا اجتماع دول عدم الانحياز كان لنا هذا اللقاء مع ضيفنا الكريم الأستاذ محمد الشرايدى الكاتب الصحفى بجريدة أخبار اليوم أستاذ محمد بنرحب بك يعنى نبدأ من زى ما بيقولوا يعنى نبدأ من آخر الموضوع منظمة عدم الانحياز أصابها الضعف الشديد في الفترة الماضية هناك تفسيرات كثيرة جدا متعلقة بهذا الأمر منها أن تغير الواقع الدولى من قطبين إلى قطب واحد أيضا توجه بعض الدول التي كانت في موقع الصدارة والزعامة إلى الدخول في العباءة الأمريكية يعنى أنت في هذه الفترة مع هذه التغيرات في دول الربيع العربي وغيرها من الدول كيف ترى مستقبل هذه المنظمة ؟
أ.محمد الشرايدي: أعتقد مستقبل المنظمة والحفاظ على روح باندونج اللي بدأت زى ما حضرتك أشرت من 55 مطلوبة من كل الدول اللي لها موقف ولها رأى في تغول الدور الأوحد الأمريكى في كافة مناطق النفوذ في العالم وبالتالي منظمة دول عدم الانحياز عليها دور مهم جدا في استعادة قوامها ربما انعقاد المسألة في العام ده في طهران له دلالات كثيرة جدا بتعيد من جديد المواقف اللي كانت موجودة في عهد الزعيم الخالد عبد الناصر ، في عهد جوزيف بروستيتو ، في عهد جواهر لال نهرو يعنى المسألة محتاجة استعادة للروح لروح باندوم الجديد في ظل التغيرات اللي حضرتك أشرت لها إنما المواقف السياسية يجب أن تتدعم بقوة وبإرادة وطنية أكثر من ارتدادات والميل إلى كافة النفوذ الأمريكى تارة وإلى موائمات سياسية تارات أخرى في ظل التكتلات السياسية من المنشودة في العالم واللى من الممكن إنها تأثر أو تغير كثير في مواجهة الدول تجاه الشيطان الأكبر زى ما بيقولوا الولايات المتحدة الأمريكية
عصام الفرماوى: طب أستاذ محمد يعنى على الرغم من تضاؤل دور المنظمة في الفترة الماضية زاد عدد أعضاء المنظمة إلى 120 دولة يعنى إرادة 120 دولة أليست كافية لأن تكون مؤثرة على الساحة الدولية خصوصا أن هناك متغيرات عسكرية وسياسية كثيرة جدا حدثت تحتاج قوة أخرى تضاف إلى القوى اللي موجودة تجابه أو تواجه ما ذكرته بإن القطب الأوحد
أ.محمد الشرايدي: أعتقد مطلوب تكتلات اقتصادية على الأقل بتواجه التكتل السياسى على الأقل لتواجه التكتل السياسى الكبير في العالم اللي بتقوده الولايات المتحدة مع كافة المنخرطين تحت عباءتها فالكتلة الاقتصادية الجديدة في العالم تستطيع أن تؤثر بشكل قوى جدا على دور الانحياز اللي بتقوم به أمريكا تجاه بعض المواقف وخاصة في منطقتنا منطقة الشرق الأوسط الدور الاقتصادى ربما الصين بدأت تلعب الدور ده بقوة إيران بتحاول ، بعض الكتل الاقتصادية بتحاول إنما هناك مقاومة أمريكية عنيفة وشديدة بالإضافة إلى الخلفيات النووية لدى أمريكا وبعض الدول الكبرى تمثل علامة تخوف كبيرة لدى كثير من دول العالم من اصطدام أو تصدى للولايات المتحدة خوفا من التهور في لحظة يأس أو في لحظة اندفاع ربما تكون النتيجة سالبة
عصام الفرماوى: يعنى نصل إلى مقر عقد القمة إيران بطبيعة الحال أي منظمة دولية بتعقد اجتماع في أي دولة عضو في هذه المنظمة حتى إذا كان هناك عداء ما بين الدولة المستضيفة وبعض ضيوف هذه القمة يعنى إيران نظرت إلى عقد هذه القمة من وجهة نظرها أنها تدعيم لموقف إيران خصوصا إنها في حالة عداء كما ذكرنا مع قوى عديدة جدا منها الولايات المتحدة وإسرائيل وأيضا بعض القوى العربية يعنى أنت في تقديرك يعنى هل فعلا إيران استفادت من عقد القمة لديها في هذه الدولة التي تجابه كثير من الدول في هذه اللحظة ؟
أ.محمد الشرايدي: بالتأكيد إيران المستفيد الأول من عقد القمة في طهران لإنها سوف تحصل على دعم سياسى ودعم معنوى كبير يعضد من مواقفها المتشددة أو الصامدة تجاه المواقف المتشددة إلى الأمريكية والإسرائيلية وبالتالي سوف يكون هناك جهد معنوى جميل يضاف إلى الدور الإيرانى الحالي لمواجهة بعض ما يقوم به أمريكا أو محاولة الضغط على إيران في مسألة التواجد النووى الإيرانى سواء كان سلمى أو عسكرى هناك دفعة قوية سوف تحصل عليها إيران من هذا المؤتمر أعتقد سوف تظهر خلال الأيام المقبلة وربما تساهم هذه الدفعة وهذه المعنوية في خفض بعض من التهديدات الإسرائيلية التي ظهرت مؤخرا وكانت تنبئ باقتراب الضربة الإسرائيلية لإيران
عصام الفرماوى: يعنى أنت كما ذكرت إيران تريد أن تقول للعالم أنها ممكن أن تكون زعيمة لمجموعة من الدول وتوجههم وتحشد هذه الدول يعنى أنت في تقديرك هذا من الممكن أن يحدث أم أنها مجرد يعنى قمة عادية يعنى يتم الاجتماع في أي دولة
أ.محمد الشرايدي: مسألة الزعامة يعنى ربما تقل كثيرا بالنسبة لإيران إنما ربما يكون الدور الإيرانى سيحظى كثيرا من التأييد لبعض الدول تجاه مواقفهم من الاندفاعات الأمريكية والدور الإسرائيلى في المنطقة فإيران هنا مستفيدة إيران هنا سوف تلعب دور بلا شك حيوى سيضاف إلى دورها السياسى أعتقد إنها هي الكاسب الأكبر والأوحد من عقد القمة على رد طهران بدليل أن القمة التي عقدت في مصر من 3 سنوات لم يتفعل دورها ولم ينشط دورها إلا منذ شهرين أو 3 حيث عقد مؤتمر لوزراء الخارجية في شرم الشيخ وأعد كثيرا من المصوغات والمسودات التي ستظهر خلال ال48 ساعة دى يعنى احنا دورنا في مصر توارى منذ عقد القمة نتيجة وجود نظام كان لا يتحلى بعدم الانحياز وكان منحازا بشكل أو بآخر وبالتالي سقط في الفخ بدأنا نستعيد مهمتنا في قيادة هذه المنظمة خلال أشهر قليلة فقط عندما بدأ الدور المصري يتعافى قليلا وبدأت المؤشرات السياسية تشير إلى أنه يستطيع أن يقف على قدميه وكانت المؤشرات في مؤتمر شرم الشيخ الأخير في مايو تقريبا الماضى وأعتقد الوثائق والمستندات سوف تخرج عن مؤتمر طهران سوف تكون نتاج العمل الأساسى الذى تم هنا في شرم الشيخ
عصام الفرماوى: طب أستاذ محمد نعود للنقطة الأولى وهى ضعف المنظمة يعنى أنت في تقديرك يعنى ما هي أسباب ضعف المنظمة هل نقص الزعامات التاريخية اللي كانت موجودة عبد الناصر ، نهرو كانت زعامات كبيرة جدا في العالم أم أن السبب الرئيسى كما يرى البعض انحياز بعض القوى الرئيسية في هذه المنظمة إلى الدخول في عباءة الولايات المتحدة الأمريكية واتباع سياسة التبعية بديلا عن سياسة المشاركة أو حتى المواجهة
أ.محمد الشرايدي: أعتقد إن الدور اللي كانت بتقوم به مصر ودول عدم الانحياز الثلاثى المعروف بين القاهرة ويوغوسلافيا ودلهى تراجع إلى حد ما نتيجة ضعف الدول بشكل عام ونتيجة السياسة اللي لعبتها الولايات المتحدة الأمريكية وبرضه السياسة الغربية في تفتيت القوى الدولية المعارضة لها وبالتالي نرى إن كثير من الانهيارات لتقسيمات الدول التي ظهرت في السنوات الأخيرة بعد أن انهارت يوغسلافيا والدور المصري ضعف وتم استقطابه في عهد المخلوع والدور الهندى بشكل أو بآخر تم احتوائه فكانت ال3 زعامات للمنظمة تخاوت قوتها وخرت على حد ما نتيجة مشاكلها الاقتصادية والسياسية الداخلية ، الدول المحيطة تعانى من الضعف السياسى والاقتصادى هنا أو هناك إنما المخطط الأمريكى طوال السنوات الماضية حتى في ظل وجود الاتحاد السوفيتى كقوة كان قوة مضادة إنما تمت حركات التقسيم والتفتيت للكتل السياسية الكبيرة في العالم بما لا تستطيع أن تصمت كثيرا أمام الولايات المتحدة ، ما يتم الآن هو محاولة لالتقاط الأنفاس من جديد ولم الشمل لهذه القوى تريد أن يكون لها صوتا وصوتا قويا تجاه الهيمنة الأمريكية وربما المعارضة القائمة والخلافات القائمة بين إيران وبين أمريكا تكون أحد النماذج المهمة جدا في مسألة الصراع الذى تديره أمريكا والقوى التي تتصدى لها هذا الصراع القائم ما بين إيران وأمريكا حول الطاقة النووية أعتقد أحد المشاهد البارزة في قضية الانحياز وعدم الانحياز
عصام الفرماوى: طب نصل إلى النقطة الأهم وهى زيارة الرئيس المصري الدكتور محمد مرسى إلى إيران والتى وصفها البعض بأنها زيارة إلى إيران وليس للمشاركة في قمة دول عدم الانحياز يعنى بطبيعة الحال مشاركة أي زعيم في قمة ليس لها علاقة بالدولة المضيفة يعنى حتى نجاد شارك في مؤتمرات القمة في الولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة ولم يعتبرها البعض يعنى زيارة للولايات المتحدة ولكن هنا في الداخل هناك تجاذبات سياسية كثيرة جدا وهناك أطراف سياسية كثيرة جدا ربما تكون معادية لمؤسسة الرئاسة أو للفصيل السياسى الذى يحكم في هذه الفترة أشاروا إلى أن هذه زيارة لإيران وبناءً على هذا الأمر حتى تذكر في بعض الصحف زيارة مرسى إلى إيران أو إلى طهران عموما نرى نتعرف على وجهات النظر المختلفة ونعود مع سيادتك في الحديث حول هذا الموضوع نشوف تقريرنا حول الآراء المتعددة التي تناولت هذه الزيارة من وجهات نظر مختلفة
فاصل ( عبارة عما ذكرته الصحف الصادرة في القاهرة حول زيارة الدكتور مرسى إلى طهران )
رغم أن زيارة الرئيس مرسى لإيران لن تستغرق سوى 4 ساعات فالدكتور جمال نصار قال في اليوم السابع أنها بداية لعودة سريعة للعلاقات بعد توتر أكثر من 30 عاما ، فإن مؤمن الهباء يتمنى إلا تكون الزيارة لمجرد المشاركة في قمة عدم الانحياز وأن تكون زيارة دولة لرئيس جاء ليغير من سياسات وتحالفات وتأخذ مصر لزمن من جديد بلا فزاعات ولا خوف من فيتو أمريكى ، وعن قمة عدم الانحياز يقول أنها تأتى في ظل تطورات عربية ودولية سوف تلقى بظلالها على دول الحركة خلال السنوات القادمة أما السيد النجار في الموقف السياسى في الأخبار فيرى أن زيارة الرئيس مرسى لطهران بمثابة هدية لإيران حيث تعد تقدير مصري سوف تستفيد منه طهران سياسيا ودبلوماسيا على المستوى العالمى ، وفى نفس الجريدة تقول آمال المغربى في عرب وعجم أن حضور الرئيس قمة عدم الانحياز في طهران يعيد التوازن المفقود في علاقات مصر الدولية والإقليمية ويقدم فرصة لكسر الجمود في العلاقات المصرية – الإيرانية ، وتوماس فريدمان يرى أن زيارة مرسى تعطى شرعية للسياسة الإيرانية وتثير القلق لأنها ستشجع طهران على مواقف متشددة
عصام الفرماوى: أعزائى المشاهدين عدنا إليكم والحديث يتواصل مع ضيفنا في الاستديو الأستاذ محمد الشرايدى الكاتب الصحفى بجريدة أخبار اليوم أستاذ محمد طبعا تابعت ما ذكر في التقرير طبعا وجهات نظر متعددة حول زيارة الرئيس لإيران وأيضا عقد قمة دول عدم الانحياز يعنى لكن أنا أبدأ برأيك أنت الشخصى في هذه الزيارة ودلالاتها ويعنى النتائج المترتبة عليها في تقديرك
أ.محمد الشرايدي: بداية زيارة الرئيس مرسى بروتوكوليا شئ مشروع وطبيعى لإن انت رئيس لمنظمة في دورة 3 سنين بروتوكول لازم تسلمها لرئيس دولة المضيفة الجديدة فتقليد يقول إن ده شئ طبيعى ومنطقى أن يتم هذا في ظل النظام البروتوكولى لأى منظمة إقليمية أو دولية ده شئ طبيعى وبيحصل في جامعة الدول العربية الرئيس بيسلم رئيس الدولة المضيفة وده شئ بروتوكلى طبيعى إنما التداعيات السياسية التجاذبات والأجواء السياسية اللي احنا عايشينها أعتقد الآراء اللي بتقول إن ده هدية لإيران فده شئ طبيعى ومنطقى أن تستفيد الدولة المضيفة من حدث بيحصل على أرضها لتقوية مواقفها السياسية ولدعم قرارها السياسى ولدعم المنظمة اللي بيدور حولها الحوار فإذا كانت المسألة هدية إلى إيران فلماذا لا تكون هدية لدول عدم الانحياز رغم أي خلافات بينك وبين إيران ورغم أي خلافات أمريكية أو غربية مع إيران فإنك تقوم بدور المحايد وعدم المنحاز وهذه هي طبيعة المنظمة فعندما تذهب أو يذهب رئيس مصر بالوفد المصري الرفيع الذى ذهب إلى إيران فهذا تعبير عن سياسة المنظمة التي تعقد مؤتمرها على أرض طهران فهذه هي سياسة عدم الانحياز التي نادى بها في الزمانات القديمة عبد الناصر وغاندى وتيتو
عصام الفرماوى: طيب يعنى سبق هذه الزيارة زيارة للصين والصين أيضا من الدول التي ربما لا ترضى الولايات المتحدة الأمريكية تحديدا عن أي تقارب معها من أي دولة يعنى في تقديرك تتالى هاتين الزيارتين وما حدث في زيارة الصين كان هناك طبعا مواقف يعنى إيجابية كثيرة جدا من الرئيس الصينى تجاه الرئيس المصري وقيل كلام كثير جدا منه أن الصين لن تفعل إطلاقا ما يضر بمصر يعنى تتابع هاتين الزيارتين هل له مغزى وهل له رد فعل لدى الولايات المتحدة
أ.محمد الشرايدي: بالتأكيد يعنى فتح علاقات قوية مع الصين وعلاقات اقتصادية قوية مع الصين سوف يفتح آفاق جديدة للتعاون المصري – الصينى خلال المرحلة المقبلة وكمان سوف يكون له أثر شديد جدا على الدور الصينى في المنطقة كل الدول العربية وكثير من النقاط الغربية كانت تحاول أن تحيد الصين خلال دورها في الأمم المتحدة تجاه ما يحدث في سوريا أعتقد مصر تستطيع أن تفتح طاقة من الأمل في التعامل الصينى مع الواقع في المنطقة ومع الواقع في سوريا خصوصا في ظل المبادرة المصرية للتعامل مع الواقع
عصام الفرماوى: يعنى ربما نذهب إلى الموضوع السورى في نقطة أخرى ولكن الكاتب الأمريكى المعروف توماس فريدمان له تصريحات منشورة في صحيفة الوطن تعكس مخاوف أمريكية من التوجه المصري للشرق من خلال نقد صريح للزيارة بداية هل له الحق في نقد زيارة رئيس دولة أخرى خصوصا أنه يدعى الحياد يعنى
أ.محمد الشرايدي: لا هو ليس محايد عندما يطلب من الرئيس المصري أن يخجل من زيارته للصين أو لإيران هذا تدخل سافر في الشأن المصري غير مقبول من أي كاتب أو دبلوماسى بوزن وقيمة فريدمان لأن هذه ، هذا الدور المصري المطلوب منها أن تدير علاقاتها بالشكل التي تراه مناسبا لمصالحها ولدورها في المنطقة ولقيادتها في المنطقة وأن تستعيد دورها وتوازنها السياسى لقيادة المنطقة إلى محاولة حل كثير من المشاكل والمتفجرات الموجودة وسوريا نموذج وبعض البؤر الملتهبة الموجودة في المنطقة يعنى تمثل مختبرا حقيقيا واختبارا حقيقيا لإن السياسة المصرية بدأت تستعيد قوامها وبدأت تستعيد دورها فهذا الكاتب الأمريكى رغم قيمته وقامته الكبيرة إلا أنه قد أخطأ في حق مصر وحق الدور المصري لأن مصر لا تستطيع أن تخجل من دور هي مقتنعة به لأن الدور المصري دور كبير ودور يعلم علامة في الواقع السياسى في المنطقة ويجب أن يعاد ويستعاد بالشكل الذى تراه مصر وليس بالشكل الذى يراه فريدمان
عصام الفرماوى: طب أستاذ محمد نأخذ ما قاله توماس فريدمان إلى الداخل عندما قامت وزيرة الخارجية بزيارة إلى القاهرة خرجت مظاهرات أو بعض الاحتجاجات من بعض الناس حتى وصفهم البعض أنهم عملاء أمريكا طبعا دى من وجهة نظرهم لن نؤكد عليها ولكن كلما تحدث زيارة للرئيس مرسى أو اتصال أو ما تخرج انتقادات يعنى غير مبررة يعنى بطبيعة الحال هناك علاقات ما بين الدول حتى لو كان فيه حالة عداء لابد أن تكون هناك علاقات يعنى هل هناك منطقية في نقد الزيارات والاتصالات خصوصا مع التوجه الطبيعى وتوسيع العلاقات مع كل دول العالم
أ.محمد الشرايدي: فليكن النقد مطلوب ومباح إنما يجب أن يكون هناك سياق محترم وسياق موضوعى لهذا النقد ما يطرحه فريدمان سواء عن إيران أو المواقف الداخلية في مصر وزيارة بعض الأمريكان لمصر لا يعبر إلا عن فصيل معين من الاتجاهات الأمريكية والغربية تحاول أن تعيد مصر ثانية بشكل أكبر إلي الحظيرة الأمريكية وأن تكون العباءة الأمريكية هي التي يلتف بها أهل الشرق الأوسط بشكل عام في المجمل كل هذه العباءة الأمريكية وكل هذا التوجه الأمريكى الذى يرعاه فريدمان لا يصب إلا في خانة حماية إسرائيل والأمن الإسرائيلى الذى يعد في أمريكا أولا قبل أمن الولايات المتحدة فإسرائيل هي الدلوعة الكبرى لدى أمريكا وبالتالي كله يصب في خانة أو في مصالح أمريكا وإسرائيل
عصام الفرماوى: طب نصل إلى النقطة التي انت تريد التحدث عنها المعضلة السورية طبعا هناك أزمة كبيرة جدا والبعض يتهم إيران أنها مشاركة فيما يحدث في سوريا الرئيس مرسى شارك في هذه القمة وبعض التسريبات خرجت من إن الهدف الرئيسى يمكن من مشاركة رئيس الجمهورية هو أن يدلوا بدلوه أن يأخذ موقف قوى فيما يتعلق بسوريا في معقل المساعدة الرئيسية التي توجه إلى سوريا وبالفعل وجه خطاب في منتهى القوة ذكر فيه الثورة السورية والعمل الإجرامى اللي بتقوم به القيادة السورية يعنى من قتل وتشريد وغير ذلك من أمور يعنى لكن هو السؤال هل دول عدم الانحياز هي المكان المناسب القادر على أن يقوم بالحل في هذه المشكلة وهى مشكلة متشعبة جددا
أ.محمد الشرايدي: بالتأكيد ليست منظمة دول عدم الانحياز هي المنظمة الوحيدة القادرة والتى يجب أن يكون لها دور موضوعى في هذه القضية وأعتقد المبادرة المصرية الرباعية المطروحة والمكونة من مصر وإيران وتركيا والسعودية أعتقد ممكن تكون مفتاح جيد وجديد لفتح حوار معقول مع النظام السورى ومحاولة لتخفيف العبئ على الشعب السورى فيما يقوم به من مقاومة نظامه الحالي ، الجانب الآخر وأعتقد أنه سوف يعيدنا إلى ما حدث أعتقد في قمة سرت منذ عامين وطرحت الجامعة العربية وتحديدا أمينها العام السابق عمرو موسى مشروع ربط الدول الجوار في المنطقة وكان المشروع يقوم على 3 محاور منها المحور الآسيوى والأوروبى والأفريقى بجانب الدول العربية كان مطروح أن تكون لتركيا وإيران دور حيوى وفعال في هذه الرابطة بحيث تستطيع الدول العربية من خلال العلاقات المباشرة مع إيران ومع تركيا ساوت علاقة جديدة بالنسبة للمنطقة للأسف قوبل هذا العرض أو هذا المقترح اللي قدمه السيد عمرو موسى برفض شديد من النظام السابق وتهجم غير عادى وغير طبيعى من الرئيس المخلوع في وقتها وشاهدنا جميعا في قمة سرت الحدة واللهجة العنيفة التي ووجه بها السيد عمرو موسى من رئيس مصر المخلوع في ذلك الوقت وكان هذا معبرا عن انحناءة شديدة وانحياز شديد للدور الأمريكى وأعتقد مصر تخلصت من هذا وآن الأوان أن تعيد جامعة الدول العربية من جديد طرح فكرة رابطة الجوار دول الجوار في المنطقة على كل مستوياتها ال3 العربية والإفريقية والأوروبية بحيث يكون لهذه الجامعة العربية دور أكبر من دورها المحدود الحالي ويكون لها دور أكثر فاعلية في التأثير على ما يحدث في منطقتنا من خلال التحالفات ومن خلال مشاركة الدول المؤثرة في المنطقة
عصام الفرماوى: أستاذ محمد طبعا ده كلام مبشر ومطمئن ومستقبلى ولكن في واقع الأمر نعود إلى إيران ، إيران طبعا دولة لها يتهمها البعض بأن لها أطماع وحتى في مصر هناك من يتهم إيران بالتشيع ومحاولة يعنى استدعاء النموذج السورى عن طريق تكوين مجموعة شيعية كبيرة جدا لها تأثير سياسى وما غير ذلك من الأمور إضافة إلى أن إيران تحتل أراضى عربية من الدول التي تحتل أراضى عربية في جزيرة طوناب الكبرى وطوناب الصغرى وأبو موسى يعنى التابعة لدولة الإمارات العربية أليس لهذه المخاوف يعنى مقدار من المنطقية والموضوعية
أ.محمد الشرايدي: شوف المخاوف دى يعنى لو رجعنا للسرد التاريخى للعلاقة ما بين الأمة الإسلامية والأمة الفارسية نجد أنه عندما كانت الأمة الفارسية في أوج قمتها تكون الأمة العربية في حالة ضعف والعكس عندما تكون الأمة الإسلامية والعربية قوية بالشكل القادر على أن يواجه الضغوط الخارجية تكون الأمة الفارسية في حالة أقل أو في حالة ضعف نحن الآن في حالة شبه متوازية أو متوازنة في القوتين فتحاول الأمة الفارسية التغلغل والانتشار داخل الأمة العربية والإسلامية بشكل أو بآخر في نفس الوقت الأمة العربية رغم محاولات الإفاقة في بعض الأحيان إلا أنها لا تستطيع أن تقوم بالدور المواجه للدور الإيرانى وبالتالي إيران تتغلغل من خلال القضية المحورية العربية وهى قضية فلسطين وبالتالي تحاول بشكل أو بآخر أن تدخل إلى قلب الأمة العربية وتشارك أو تساهم في نشر نفوذها سواء كان في المد الشيعى كما يقال أو غيره إنما هي تستغل الموقف والضعف العربى الحالي في التعامل مع القضية الفلسطينية لتكون في قلب العالم العربى وهذا يظهر الضعف الذى نعانى منه ويتأثر به كثير من دول الخليج وتعانى منه نحن في حالة عدم التوازن الكامل وبالتالي سوف تظل القوى الإيرانية مهيمنة أو متمكنة من الانتشار والنفوذ طالما نحن لا نستطيع أن نواجه هذا البلد
عصام الفرماوى: طب يمكن تبقى دقائق قليلة على وقت هذه الحلقة لكن للأمانة المهنية لا يصح أن نعبر زيارة الرئيس إلى الصين تحديدا بدون بعض التدقيق والنظر خصوصا أن الصين دولة ليست صغيرة ولها دور كبير جدا في إفريقيا ويمكن خرجت رسائل كثيرة جدا من هذه الزيارة منها ما قاله الرئيس الصينى من أن الصين لن تفعل إطلاقا ما يضر بمصر يعنى هل ترى مصداقية في هذا الوعد
أ.محمد الشرايدي: أعتقد الصينيين رغم أن دينهم الأساسى في التعامل هو مصالحهم الاقتصادية وأعتقد مصالحهم الاقتصادية في مصر والمنطقة العربية مصالح مهمة جدا وكبيرة جدا لدرجة تستطيع أن تجعل الصين تفى بكل الوعود وبكل الالتزامات السياسية البداية الاقتصادية ، التعاون الاقتصادى سوف يكون له مردود سياسى ومردود اجتماعى مهم لدرجة أننا نرى في القاهرة الصينيون الآن يتكلمون باللغة العربية ويمارسون حياتهم ومنتشرين سواء طلاب أو باعة بجانب الشركات العملاقة والشركات الصغيرة هناك صفحة اقتصادية كبرى تفتح بين مصر وبين الصين سوف يكون لها الأثر السياسى الذى يجعل كل ما طرح سياسيا في رحلة الرئيس مرسى للصين يترجم بشكل عملى وبدايات ظهرت خلال الرحلة الأخيرة والمنح التي أعطيت وما قيل
عصام الفرماوى: آه يمكن ذكر تحديدا 300 سيارة شرطة في هذا الوقت ، لكن أستاذ محمد كان لنا تجربة قبل كده مع الصين هناك منطقة صناعية تنشئ في الجزء الشمالى من سيناء وتوقف هذا الموضوع يعنى عن طريق القيادة السياسية السابقة الرئيس المخلوع قام بهذا الأمر لكن هل من الممكن العود إلى هذا الأمر مرة أخرى إنشاء شراكة كبيرة جدا ضخمة خصوصا إنشاء هذه الشراكة في منطقة زى منطقة سيناء سيؤدى إلى تأمينها من الناحية الاستراتيجية مع الشراكة مع قوى عظمى
أ.محمد الشرايدي: أعتقد إن النظام السياسى في مصر يجب أن ينتبه لأخطاء النظام المخلوع لأن النظام المخلوع بكل فساده ومفاسده أفسد كثير من العلاقات بيننا وبين القوى الدولية ومنها الصين وما كان يخطط له لنهبه سواء في مشروعات العين السخنة أو مشروعات شرق بورسعيد يجب أن ننتبه له لأى مشاريع جديدة بحيث ندرس الأخطاء وندرس نقاط الضعف التي كان يمارسها بعض الفسدة رجال الأعمال المصريين والنظام كان في ظهرهم ويغذيهم وندعمهم يجب أن ننتبه إلى هذا حتى لا نفقد العلاقة مع الصين لأن الصين عملاق اقتصادى عالمى جبار يجب أن تستثمر كل العلاقة معه من أجل مصلحة الشعب المصري والإنسان المصري ومستقبله
عصام الفرماوى: أستاذ محمد انتهت دقائق هذه الحلقة من برنامج مساحة للرأى هذه المساحة التي أفردناها لكافة الآراء والتعليقات السياسية على حدث اليوم وهو مؤتمر قمة عدم الانحياز في ختام هذه الحلقة أشكر ضيفى الأستاذ محمد الشرايدى الكاتب الصحفى بأخبار اليوم أستاذ محمد شكرا جزيلا أعزائى المشاهدين نشكركم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.