سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
زيارة نجاد للقاهرة تفتح الباب لعودة العلاقات المصرية- الإيرانية.. وخبراء: طهران تحاول تقريب وجهات النظر مع مصر لتحقق قفزة فى العلاقات.. وخلافات أساسية فى معالجة بعض الملفات العالقة بين البلدين
بدأ اليوم الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد، أول زيارة يقوم بها رئيس إيرانى للقاهرة منذ عام 1979، ورغم أن نجاد حضر للقاهرة لرئاسة وفد بلاده فى القمة الإسلامية ال12، إلا أن كثيرون علقوا آمالا على هذه الزيارة لبداية تطبيع العلاقات السياسية والاقتصادية بين القاهرةوطهران بعد فترة من الجمود السياسى. لكن هذه الآمال اصطدمت بالرفض السلفى لزيارة نجاد، ممن أكدوا أن زيارة نجاد تسيطر عليها زيادة لما سموه ب"تغلغل شيعى" فى المنطقة، حيث أكدت الدعوة السلفية، أن زيارة نجاد إلى مصر تأتى فى ظل المخاوف الكثيرة من تجاوز الغرض المعلن للزيارة من حضور اجتماعات منظمة التعاون الإسلامى إلى تقارب سياسى قد يأتى على حساب مصالح عليا لمصر، ولأهل السنة والجماعة الجسد الأصلى للأمة الإسلامية. وطالبت الدعوة السلفية، فى بيان رسمى لها، اليوم الثلاثاء، بمواجهة الرئيس الإيرانى بملف اضطهاد أهل السنة فى إيران، مضيفة: "يجب أن تتحدث مصر مع الرئيس الإيرانى بوصفها أكبر الدول السنية، ويجب ألا ينسى أن التزام مصر بحماية كل الدول السنية من أى اختراق سياسى أو ثقافى أو عسكرى جزء من التزامات مصر الدولية، ثم هو جزء من برنامج الدكتور محمد مرسى الانتخابى. من جانبه عبر السفير حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الآسيوية عن عدم اعتقاده فى أن يكون لهذه الزيارة تأثير كبير فى تطوير العلاقات بين البلدين، وقال "هذه الزيارة تأتى فى أطار مشاركة نجاد فى القمة الإسلامية"، لافتا إلى أن الإطار الإقليمى الذى يحكم العلاقات المصرية الإيرانية لم يتغير؛ بسبب تحالفات مصر الدولية، وبالتالى فإنه من غير المتوقع أن تسفر الزيارة عن جديد فى العلاقات. وأشار هريدى ل"اليوم السابع" إلى أن الاتصالات كانت ولاتزال قائمة بين القاهرةوطهران، وقال "يجب أن نأخذ فى الحسبان أن إيران قوة إقليمية عند تحديد مسار العلاقات المصرية الخارجية، لكن من ناحية أخرى هناك خلافات أساسية فى معالجة بعض الملفات العالقة بين البلدين، ولا يمكن تصور القفز عليها". من جهته أكد محمد عباس ناجى، الخبير فى الشأن الإيرانى بمركز الأهرام للدراسات السياسية، أن إيران ستستغل الزيارة لمحاولة التقريب بين وجهات النظر بين القاهرةوطهران، وتحقق قفزة فى العلاقات، لافتا إلى أن الزيارة خطوة من طهران فى سلسلة مساعيها للتقارب مع مصر. مضيفا أن جدوله مزدحم جدا بالقاهرة ملىء بالعديد من اللقاءات بجانب مشاركته بالقمة، فهو سيقابل نخب وشخصيات إعلامية، وهى محاولة من جانب إيران لإطلاع القاهرة على جدية طهران بشأن تطوير العلاقات. والزيارة إشارة إلى أن هناك تطورا وتحسنا فى العلاقات، ولا يمكن مقارنتها بما كانت عليه قبل ثورة 25 يناير. أما عن استئناف العلاقات بين القاهرةوطهران فى أعقاب هذه الزيارة قال ناجى: إن التوتر الذى شاب العلاقات لا يمكن تسويته بسهولة فهو لا يمكن اختزاله فى اسم شارع بطهران، بالإضافة إلى أن الداخل المصرى أصبح له رؤية على عكس ما كان فى السابق، فهناك تيار يرفض تطوير العلاقات المصرية الإيرانية لأسباب، منها محاولة إيران لنشر التشيع، وقال ناجى: أنا أرى أن تلك أسباب مبالغ فيها، وتخدم فكرة الإيرانيوفوبيا التى يريد الغرب نشرها. أخبار متعلقة: ◄نجاد يصل مصر ومرسى فى استقباله ◄مرسى يستقبل "نجاد" فى ثانى زيارة لرئيس إيرانى منذ 34 عامًا ◄"مرسى" يصل مطار القاهرة لاستقبال الرئيس الإيرانى ◄الرئيس مرسى يستقبل رؤساء الدول الإسلامية بمطار القاهرة ◄وكالة فارس: نجاد سيزور مسجد الحسين والأهرامات وأبو الهول ◄الرئيس السنغالى يصل القاهرة للمشاركة فى مؤتمر القمة الإسلامى ◄استعدادات بالمطار لاستقبال رؤساء الوفود المشاركة بالقمة الاسلامية ◄وزير الخارجية المجرى يصل القاهرة للمشاركة فى مؤتمر القمة الإسلامية ◄سلطان بروناى يصل القاهرة للمشاركة فى مؤتمر القمة الإسلامى