أكد ياسر محرز، المتحدث الرسمي باسم جماعةالإخوان المسلمون، أن الجماعة استقبلت على مدى الفترة الماضية جميع المبادرات التي طرحتها القوى السياسية المختلفة، مشيرًا إلى أن معظم هذه المبادرات تحمل في مضامينها أطروحات جيدة للخروج من الأزمة السياسية الراهنة والتي تحرق الشارع المصري. وأوضح محرز في تصريح خاص ل"بوابة الأهرام"، أن جميع المبادرات تنطوي على ضرورة العمل على وقف العنف وأن الحوار السبيل الوحيد للخروج من الأزمة السياسية، داعيا القوى السياسية إلى اعتماد هذه النقاط كأرضية لجمع مختلف الفرقاء السياسيين على طاولة الحوار. وحول تشكيل حكومة جديدة، لفت محرز إلى أن تشكيل حكومة في الوقت الراهن أمر صعب، خصوصا أن البلاد مقبلة على استحقاقات انتخابية خاصة بمجلس النواب، مشيرا إلى أنه من المستحيل أن يتم تشكيل حكومة الآن لن تستمر أكثر من شهرين سيتم بعدها تشكيل حكومة من الفصائل السياسية المنتخبة في البرلمان. ودعا محرز القوى السياسية إلى الجلوس على مائدة الحوار والتوافق بشأن قانون انتخابات مجلس النواب لضمان خروج انتخابات نزيهة يشهد بها العالم، موضحا أنه بعد الانتخابات يمكن للقوى السياسية التي تمثل الأغلبية تشكيل حكومة منتخبة بشكل منفرد أو بالمشاركة مع القوى السياسية الأخرى. وعن الدعوة لإجراء تعديلات على الدستور، أشار المتحدث باسم الإخوان، إلى أنه يمكن للقوى السياسية طرح رؤيتها بشأن المواد المختلف عليها في الدستور والتوافق على تعديلها، ويتم طرح هذه التعديلات على مجلس النواب بعد انتخابه، منوها إلى أن المواد المختلف عليها محدودة ويمكن التوافق حولها. واختتم محرز تصريحه بالإشارة إلى أن الجماعة وحزب الحرية والعدالة عاكفة على دراسة كافة المبادرات، وستعلن موقف منها جميعا، وكذلك النقاط المشتركة بين كل هذه المبادرات وسبل تطبيقها في ظل حوار وطني جاد.