أعلن وزير السياحة هشام زعزوع، أن وزارة السياحة تقوم بدراسة هامة بشأن تنشيط سياحة ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر، بما يضع ذلك النوع من السياحة في أولويات خطتها ومنهجيتها، حيث أن هذه الفئة من المجتمع الدولي تشكل حسبما أفادت منظمة السياحة العالمية، أكثر من 10% من إجمالي عدد السياح حول العالم. في حين قدرت منظمة العمل الدولية في تقرير لها عن عدد ذوي الاحتياجات الخاصة بأكثر من 610 ملايين نسمة، منهم أكثر من 30 مليون يعيشون في الشرق الأوسط. وركزت الدراسة التي قامت بها الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، على أن هناك تجهيزات يجب توافرها في العرض السياحي ليكون مناسبا لسياحة ذوي الاحتياجات الخاصة منها وجوب تخصيص مواقف لسيارات المعاقين في أماكن مناسبة يسهل الوصول منها وإليها ولا تقل نسبتها عن 5% من المواقف العامة وبحد أدنى موقفين، يجب ألا تقل المساحة المخصصة لسيارة المعاق عن 17 مترا مربعا، ويشترط أن تكون ممرات المشاة خالية من العوائق والبروزات وأرضيتها من مواد خشنة لمنع التزحلق، مع تزويد الأرصفة بإشارات صوتية إضافة إلى الإشارات العادية ،كما يراعى عند تصميم دورات المياه تخصيص جزء منها لخدمة المعاقين بواقع دورة مياه واحدة للرجال وأخرى للنساء وإلا يقل عرض الباب عن 82 سم ويرتفع عن سطح الأرض مسافة 20 سم، وفيما يتعلق باللوحات الإرشادية، يجب أن يراعى في تصميمها واختيار أماكنها البساطة والوضوح وأن تكون بلون مميز، وبالنسبة للسلالم يجب أن تصمم بشكل ملائم وإضافة منحدر لتسهيل الحركة، وبالنسبة لصالات الطعام يجب أن يراعى فيها تواجد فراغات كافية لحركة الكراسي. اشتملت الدراسة على أهم الأنماط السياحية التي تلاءم ذوي الاحتياجات الخاصة، يمكن لذوي الاحتياجات الخاصة زيارة الأماكن الأثرية وهذا يتطلب عمل مزلقانات من الخشب بمنحدرات مناسبة في أماكن تواجد السلالم حتى لا يتم تشويه الأثر بعمل مزلقانات ثابتة، كما ترتبط السياحة العلاجية بسياحة ذوي الاحتياجات الخاصة وكذلك الأمراض المرتبطة بكبار السن ولا يلزم لجذب ذوي الاحتياجات الخاصة إلى هذه المناطق سوى إعداد وسائل النقل المناسبة بوسائل مساعدة المعوقين مع توافر الطرق الممهدة والمنحدرات للصعود والهبوط بما يسهل حركة الكراسي المتحركة، ويمكن تنشيط سياحة ذوي الاحتياجات الخاصة لممارسة الألعاب التي تلائمهم كتنس الطاولة والعاب القوى ومسابقات الجري بالكراسي المتحركة وكرة الجرس للمكفوفين. أوصت الدراسة بإحالة الموضوع إلى قطاع الرقابة على المنشآت الفندقية بالوزارة لموافاة هيئة التنشيط بالمنشات التي تتوافر بها خدمات المعاقين حتى يتسنى إدراجها بالمواد الدعائية، ومطالبة كافة المنشآت السياحية تحت الإنشاء بمراعاة توفير تلك الخدمات، ووضع خطة زمنية للمنشآت القائمة بالفعل لتوفير تلك الخدمات.