التقت "بوابة الأهرام" بأسرة المهندس المدني مراد محمد حامد أحد المصريين المعتقلين في الإمارات منذ أسبوعين دون توجيه تهمة محددة له ودون معرفة مكان احتجازه. وتحدثت "البوابة" مع نجل، وزوجة المهندس المدني الذى كان يعمل بدولة الإمارات منذ 18 عاما أسس خلالها شركة مقاولات، ولما قرر العودة بعد تصفية أعماله بدبي، تم القبض عليه بالمطار. وقال عبدالله نجل مراد محمد حامد المهندس المدني إن أباه يعمل بالإمارات منذ 18 عاما، وكان صاحب "شركة مقاولات"، استطاع أن يشارك فى إقامة مشاريع كبيرة بدولة الإمارات، مشيرا إلى أن أباه وبعد تدهور الحالة الاقتصادية فى الإمارات رغب فى تصفية الشركة والعودة إلى مصر. وأضاف عبدالله، أن أباه كان قد هاتفهم ، من مطار دبي وقبل إقلاع الطائرة العائدة إلى مصر بقليل، مشيرا إلى أنهم انتظروا قدومه لساعات طويلة استقبالا له فى القاهرة، ولكنه لم يعد، وقطعت عنهم أخباره، وأغلق هاتفه. وعما إذا كان لأبيه انتماءات سياسية أو فكرية تتعلق بجماعة الإخوان المسلمون ؟،نفى عبدالله ذلك قائلا: أبى رجل متدين واصفا ذلك بأن" التدين طبع المصريين" وأنه ليس عيبا فيه، مضيفا أنه لم يكن مشاركا فى إئتلاف أو حزب مصري، بالإضافة إلى أن الإمارات لا يوجد بها أحزاب سياسية حتى ينتمي لها. وأكد عبدالله، أن المصريين فى الإمارات لا يعانون من أى اضطهاد،وهم مرحب بهم من قبل الشعب الإماراتي الذى يتسم بالمودة. ومن جانبها، أكدت رحاب الهواري زوجة المهندس المعتقل، أن زوجها طيب السمعة، ولا ينتمى لأى تيار أو حزب سياسي،و ليس عضوا بجماعة الإخوان المسلمون. وأضافت الهواري، أنها جاءت مع أولادها إلى مصر منذ أربعة أشهر، وان زوجها بقى فى دبي لإنهاء أعمال شركته، وجمع مستحقاته المالية، مضيفة أنه بمجرد انقطاع أخبار زوجها عنهم، اتصلت بمطار دبي على الفور لتتأكد أن زوجها لم يغادر الأراضي الإمارتية، حيث أكدوا من جانبهم ذلك. وأشارت إلى أنها قد أبلغت أيضا وزارة الخارجية المصرية، واتصلت بشرطة دبي، والتى لم تفيدها بأى معلومة عن زوجها. وأعلنت الهواري فى لهجة حادة، أنها ستعتصم أمام مجلس الشوري، وأمام قصر الاتحادية، فى حال لم تعرف معلومة عن زوجها، أو أن تتدخل الدولة المصرية فى حل أزمة زوجها، والمعتقلين الآخرين.