أرجع أحمد آدم، الخبير المصرفي ومدير إدارة البحوث ببنك أبوظبى سابقًا، حالة التذبذب التي شهدتها الاحتياطيات الأجنبية لدى البنك المركزي خلال الشهور الأخيرة إلى استثمارات الأجانب بأذون الخزانة التي ارتفعت من 10 مليارات لتتجاوز 60 مليار جنيه والتي تتسم بأنها "قصيرة الأجل" ومن الممكن أن تنسحب بسرعة. وأَضاف أن "البنك المركزي" يتأهب باحتياطياته لمواجهة خروج هذه الاستثمارات التي تعرف ب "الأموال الساخنة"، والتي تحدث وقت خروجها طلبا كبيرا على الدولار وبالتالي يتحوط "المركزي" من هذا الخروج المفاجئ، الأمر الذي يؤدي لعدم زيادة "الاحتياطيات الدولية" مثل الزيادات السابقة. وأشار إلى أن البنك قلل الغطاء النقدي بصفة العموم على الاعتمادات المستندية بغرض الاتجار، حيث خفضها من 100% إلى 50%، كما استثنى عمليات استيراد السكر من الحد الأدنى الإلزامي لنسبة الغطاء النقدي، وجعل كل بنك يحدد "المارجات" طبقا لرؤيته وهذا يسبب عبئًا على العملة الأجنبية والدولار خاصًة. وأِشار إلى أن قرار البنك المركزي بتخفيض "مارجات الاعتمادات المستندية" تأخر كثيرًا، حيث إن إجراء تغطية الاعتمادات المستندية تم اتخاذه قبل تحرير سعر الصرف وكان الغرض منه تخفيف العبء والضغط على الدولار ومواجهةارتفاع أسعاره بالسوق السوداء، وأشار إلى أن قرار تخفيض مارجات "الاعتمادات المستندية" سيعيد صغار المستثمرين للسوق ، ويخلق منافسة كاملة ويحدث انخفاضا لأسعار السلع في حال انخفاضها عالمًيا.