وجَّه الدكتور عبد العزيز حجازى، رئيس مجلس أمناء جامعة النيل ورئيس وزراء مصر الأسبق، رسالة تحية للقضاء ولطلاب جامعة النيل ومحاميهم بعد صدور حكم القضاء الإدارى اليوم الأحد، وقال حجازى فى رسالته: "تحية تقدير وعرفان لقضاء مصر الشامخ، الذي رد الحقوق لأصحابها وأعاد البسمة للمئات من الطلاب والطالبات والباحثين والباحثات، بل لهيئة التدريس والعاملون فى جامعة النيل". وأضاف حجازى، أن الحكم أعاد الحق إلى مجموعة من العائلات المصرية الذين وقفوا مع أولادهم وجامعتهم المتميزة في البحث العلمي الجاد الذي يخدم الوطن. واستطرد قائلًا "تحية تقدير وعرفان إلى هؤلاء الأبناء الذين اعتصموا سلميًا لأكثر من خمسة وسبعين يومًا يدافعون فيها عن حقهم فى تعليم متميز تقدمه جامعتهم -جامعة النيل-، ولقد أحسست شخصياً بانتماء هؤلاء الأبناء للصرح الذي أقيم من أجلهم وفى غمضة عين تم حرمانهم من الأمل الذي كانوا ينتظرونه في ممارسة دراساتهم وبحوثهم وما خططوه لإقامة جامعة تحمل اسم النيل العظيم". وشكر رئيس مجلس أمناء جامعة النيل، المحامين الذين آمنوا بقضية الجامعة، وقدموا الدليل على أن ما أقامته الجامعة من إنشاءات ومرافق ومعامل ومدرجات على أحدث ما توصل اليه العلم الحديث هي من حقها، وأشار البيان الى أن ما صدر من قرارات جمهورية أو وزارية تؤكد أن من حق الجامعة العودة إلى مبانيها، مضيفًا "هكذا أنصف القضاء العادل جامعة النيل ولم ينحاز لأحد قط سوي الحق والعدل". وأشاد البيان بالإعلام الحر الذي وقف إلي جانب جامعة النيل في قضيتها العادلة، بل وإلي كل من كتب أو أذاع كلمة حق تأييدًا لقضية جامعة النيل من أساتذة الجامعات والمفكريين والمثقفيين ورموز القوى السياسية والنشطاء والمجتمع المدني واصحاب الرأي والأقلام الحرة وكل فئات الشعب التي ساندت الجامعة في فترتها العصيبة حتى صدور الحكم اليوم. وطالب البيان الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية بإصدار القرار الجمهوري الخاص بتحويل جامعة النيل إلي جامعة أهلية تنفيذا للموافقات السابقة الصادرة في هذا الشأن، كما دعا المسئولين إلى سرعة تنفيذ قرارات المحكمة وتمكين الطلاب والباحثين وأسرة جامعة النيل من الدخول إلى مبانيهم ومعاملهم لاستكمال دراساتهم وأبحاثهم حفاظًا على مستقبلهم وتعويض ما فاتهم داخل الصرح العلمي البحثي الذي أنشأوه وحق لهم أن يستخدموه. ودعا الدكتور عبد العزيز حجازى، كل المواطنين الأحرار لدعم مسيرة جامعة النيل وتعويضها عن ما فاتها نتيجة القرارات غير الشرعية، وطالب الرأي العام أن يتجاوز كل السلبيات والتصريحات والتلميحات التي صدرت عن كل الأطراف في فترة عصيبة احتقنت فيها الأجواء، داعيًا الجميع لفتح صفحة جديدة لدعم البحث العلمي لما فيه صالح مصرنا الغالية، لأن مصر بحاجة لعشرات الجامعات و المدن العلمية المتميزة.