قال الفنان أحمد عبدالله محمود، إنه نسج خيوط شخصية «عامر العقاد»، التي قدمها فى مسلسل «النمر» من خلال أحد أصدقائه الذى يعمل بالفعل فى منطقة الصاغة، وهو أحد تجار الذهب ويمتلك محلات، حيث كان يذهب للجلوس معه وقابل من خلاله الكثير من الشخصيات الذين استقى منهم شخصيته فى العمل، موضحا أنه كان يستشعر عراقة هذا المكان التاريخى وهو ما كان يشعره بالفخر والاعتزاز. أضاف أنهم صوروا بالفعل فى منطقة الصاغة بشارع المعز وفى كل المناطق القديمة، لكنهم كانوا يختارون التصوير فى توقيت الفجر بسبب عدم قدرتهم على السيطرة على الناس فى النهار، حيث يتحول اللوكيشن إلى مظاهرة حب من الجمهور لفريق العمل، وهو ما دفعنا للتصوير فى توقيت يكون المكان غير مكتظ بالناس حتى نستطيع استكمال عملنا بدون توقف. وأوضح أنه ليس شرطا، أن نجد الشخصية فى الحارة الشعبية فقط بل ممكن أن نجده فى أماكن راقيه أيضا، فهو الشخص الذى يعرف كل الناس ولديه اطلاع على مشكلاتهم، مؤكدا أنه تربى فى منطقة روض الفرج وعاش فى الوقت نفسه أكثر من نصف عمره فى كومباوند فى أكتوبر، وشخصية الحكمدار الشعبى الذى يركب كاميرا ويعرف حواديت الناس ولديه معرفة بكل ما يدور حوله هو نفسه الذى نجده فى كومباوند راقى، فشخصيتى ممكن أن نجدها فى أى مكان، ولكن بناء على الثقافة والمنطقة التى تربى فيها، موضحا أن استقى الشخصية من منطقة روض الفرج، خاصة أن غالبية الناس الشعبية يشبهون بعض ويمتلكون من صفات الرجولة والجدعنة والشهامة ولكن فى الوقت نفسه هناك مساوئ للشخصية على حسب ظروفها، ولكنهم جميعا يشتركون فى صفات أولاد البلد». كشف أن الحلقات الأربع الأخيرة ستشهد صراعات وجرعة مكثفة من الأكشن حيث أن كل فريق العمل سيقدم أكشن، مؤكدا أن مشاهد الضرب كان غالبيتها حقيقى مثلما قام محمد إمام بالقفز من فوق أحد الكبارى، حيث أصر على أداء هذه المشاهد بنفسه، كما قدمت جرعة عالية من مشاهد الجرى الحقيقية لدرجة أننى كنت أقول للمخرجة شيرين عادل: «أبوس أيدك كفاية مش قادر نفسى اتقطع» لكنها كانت تصر على استكمال هذه المشاهد. أوضح أن فكرة المسلسل مختلفة وكل ممثل فى العمل موجود فى مكانه المناسب حيث أن كل دور نادى صاحبه ، وبه تغيير كبير للبعض مثل الفنانة نيرمين الفقى التى تلعب دور «شمس» والفنان محمد رياض الذى يقدم شخصية الشيمى رضوان. وأكد أن المسلسل واقعى وليس بعيدا عن الناس، كما أن المؤلف كتبه بحرفية لأنه يسرد قصة أحد الأشخاص الذى يحاول استرداد حق والده بعد أن تعرض للظلم، وهذا هو دور الدراما فى نقل الواقع عكس بعض المسلسلات التى صدمت عندما شاهدتها لأنها تقدم بيئة مختلفة عن المجتمع الذى نعيشه مثل الصعايدة حيث وجدنا أعمال تقدمهم بشكل مختلف تماما عن حياة الصعيد لدرجة أننا شعرنا أنهم صعايدة من مكان آخر». وعن عمله مع الفنان محمد إمام قال إنه بحكم تعلمه فى مدرسة الزعيم عادل إمام اكتسب صفات جميلة منه مثل احترام زملائه وعدم التقليل منهم ومساعدتهم وحب الجميع، وأنا أيضا أخذت من والدى كل هذه الصفات التى تعلمها من الجيل العظيم من حب الغير واحترامهم، موضحا أنها هذا العمل هو التجربة الأولى بينى وبين «إمام» والمخرجة شيرين عادل، مؤكدا أن كواليس المسلسل كانت رائعة.