أكد عمرو موسى عضو الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور الجديد فى تصريحات للمحررين البرلمانيين اليوم الثلاثاء، أن عنصر الوقت المتبقى للانتهاء من الدستور من وجهة نظره، لا يساعد على الانتهاء من مواد الدستور بأكملها. وأوضح أن الأهم هو المنتج نفسه الذى لابد أن يكون رصينا وأن يكون دستورا "بتاع الكل". ووصف عمرو موسى اجتماعه الأخير مع الرئيس محمد مرسى، بأنه كان إيجابيا وبالذات فيما يخص الحديث عن الدستور. وأضاف موسى، أن الخلاف داخل الجمعية التاسيسية لا يفسد للود قضية -فى إشارة إلى المشادة التى حدثت بينه وبين الدكتور محمد البلتاجى مقرر لجنة المقترحات والحوار المجتمعى أمس في أثناء جلسة الجمعية التاسيسية- مشيرا إلى أن العلاقة بينه وبين البلتاجى جيدة. وقال: إن البعض قد يرى أن طلب تعديل بعض المواد فى الدستور أمر سلبى وأنه تدمير للدستور بينما هو تعديل وتحسين ويجب أن يعرض على الناس. وأضاف أنه لا خلاف على وجود الشريعة فى الدستور، قائلاَ: "نحن هنا للبناء والاختلافات فى المادة الثانية ليس رفضا للشريعة فى الدستور فلا أحد يرفض الشريعة ولكن هو اختلاف بين صياغة للمادة الثانية أمام صياغة أخرى". وقال موسى، إنه لا يطالب بإلغاء الشريعة من الدستور، موضحاً أن التعديلات المطلوبة ليست فقط حول مواد الشريعة، ولكن هناك مطالب بتعديلات أخرى متعلقة بنظام الحكم وغيرها من المواد خلال الطلب الموقع من ثلث أعضاء الجمعية لطلب تعديل بعض المواد بمسودة الدستور. وأكد موسى أن "احتجاجنا على تشكيل التأسيسية لا يعنى رفض ما يصدر عنها والجمعية تعمل وهناك مواد وصلنا فيها إلى اتفاق إنما هناك مواد حاكمة لابد من التوافق حولها". وأكد أن الدستور ليس ملكا لحزب الحرية والعدالة أو أى فصيل سياسى "وإذا كانوا يعتقدون ذلك يبقى نمشى من الجمعية"، مؤكدا أن استمرار النقاش داخل الجمعية بهذا الشكل سيتسبب فى "سلق الدستور". من جانبه أكد الدكتور محمد البلتاجى عدم وجود أى خلاف شخصى بينه وبين عمرو موسى وأنهما يتعاونان معا من أجل مصر. وقال البلتاجي فى تصريحات للمحررين البرلمانيين: "كيف ينادى موسى بضرورة التوافق على مواد الدستور، وفى نفس الوقت يتقدم يتعديلات ويتحدث بصيغة العدد وأن الثلث يوافقه على هذه التعديلات". وأضاف: "أنا أيضا أستطيع أن أقول إنى معى الثلثين وعمرو موسى عندما عرضنا عليه فى لجنة الصياغة، أننا سنتوافق كقوى وطنية، على مواد الدستور غدا "إذا توافقنا" ومعنى ذلك أنه لايريد التوافق. وانتقد البلتاجى موسى عندما قال في أثناء اجتماع الجمعية العامة إننا لا نخاف من الهيصة والأغلبية وأنه يعترض على التصويت على اتخاذ إجراء داخل الجلسة قائلا: "كيف إذن نطبق الديمقراطية التى يطالب بها السيد عمرو موسى".