استضافت الجامعة الأمريكية بالقاهرة للمرة الأولى بالقاهرة الجديدة، يوم يونيس كينيدي شرايفر للأولمبياد الخاص، بمناسبة الاحتفاء بذكرى رحيل يونيس كينيدي شرايفر، مؤسس الأولمبياد الخاص الدولي والتي عملت من أجل تحسين وتعزيز حياة ذوي الإعاقة الذهنية. اشترك في الحدث مساء أمس 75 لاعباً من الأولمبياد الخاص الذين حضروا إلى الحرم الجامعي وساروا في موكب في ساحة بارتليت، حيث أقيمت العروض الموسيقية والفلكلورية، ثم انتقل الموكب بعد ذلك إلى المركز الرياضي بالجامعة، حيث قاموا بلعب كرة القدم وكرة السلة وتنس الطاولة مع فرق الجامعة الرياضية. أعقب هذا الحدث، الذي هو ثمرة التعاون المشترك بين الجامعة الأمريكية بالقاهرة والأولمبياد الخاص المصري، تم توزيع ميداليات على الفرق الفائزة من قبل رئيسة الجامعة الدكتورة ليسا أندرسون. وحول الاحتفال، قال محمد طاهر، مدير الألعاب الرياضية بالجامعة أن الرياضة تبني جسور التفاهم والتواصل بين الناس، وأضاف "نريد تشجيع ذوي الإعاقة الذهنية على المشاركة الاجتماعية من خلال ممارسة الرياضة والتنافس في المباريات، فالناس تنسى الاختلاف فيما بينهم من خلال الرياضة المشتركة". جدير بالذكر، أن هذه الاحتفالات تقام بهذا الحدث السنوي في أنحاء مختلفة من العالم، حيث يقوم لاعبي الأولمبياد الخاص بالمشاركة في الأنشطة الرياضية التي تركز على الإدماج، وكان شعار الاحتفال هذا العام هو "اللعب الموحد للعيش الموحد". أوضحت نادية عبد الهادي، المدير المساعد للبرامج الثقافية في مكتب تنمية الطلاب بالجامعة، أن فوائد هذا الحدث تتجاوز حدود الجامعة الأمريكية بالقاهرةأ وأضافت "الفكرة وراء ذلك هو التأكيد على مفهوم أن الإعاقة الذهنية اختلاف مثل أي اختلاف آخر بين الناس، من لون البشرة إلى الطول". تجدر الإشارة إلى أن الأولمبياد الخاص تم إنشاؤه عام 1968، وهي منظمة دولية تركز على الرياضيين ذوي الإعاقة الذهنية، بدأت المبادرة بجهود فردية من يونيس كينيدي شرايفر، التي أقامت مخيمات صيفية لذوي الإعاقة الذهنية في الفناء الخلفي لمنزلها في الستينيات، وأصبحت رؤيتها في نهاية المطاف الأولمبياد الخاص الدولي، وتعقد المنظمة على مدار العام تدريبات ومسابقات رياضية للأطفال والبالغين من لاعبي الأولمبياد الخاص، وتعمل الفروع المحلية للمنظمة على مستوى البلدان لتنفيذ أهدافها من خلال الجمع بين المتطوعين والرياضيين.