يسعى منتخب ألمانيا إلى نفض غبار خسارته التاريخية، أمام إسبانيا بسداسية نظيفة في نوفمبر الماضي، ومصالحة جماهيره، من خلال الفوز بمبارياته الثلاث في مستهل مشواره في تصفيات مونديال قطر 2022. ويستضيف المنتخب الألماني نظيره الآيسلندي في دويسبرج، غدا الخميس، قبل مواجهة رومانيا خارج الديار، ثم لقاء مقدونيا الشمالية بعدها بثلاثة أيام في دويسبرج مجددا. وقال مدرب ألمانيا يواكيم لوف الذي سيترك منصبه في نهاية كأس أوروبا المقررة من 11 يونيو إلى 11 يوليو المقبلين:"نريد أن نبدأ العام الذي يشهد إقامة كأس أوروبا بترك بصمة وإسعاد جماهيرنا مجددا". وأضاف لوف الذي قاد "مانشافت" إلى اللقب العالمي في مونديال البرازيل عام 2014: "طموحنا وهدفنا هو تحقيق انطلاقة جيدة من خلال تحقيق ثلاثة انتصارات". ويحتاج لوف إلى تحقيق انتصارات مقنعة أمام منتخبات في متناول فريقه لاستعادة ثقة الجماهير الألمانية التي تلقت صدمة كبيرة عندما خسر منتخب بلاده في دوري الأمم الأوروبية أمام إسبانيا 0/6 في نوفمبر الماضي في أقسى خسارة له منذ عام 1931. بعد تلك الخسارة، أظهر استطلاع للرأي أجرته مجلة "كيكر" أن 89 في المائة من الجمهور الألماني يشعرون بأن لوف فشل في إعادة بناء المنتخب بعد الخروج المذل من الدور الأول في مونديال روسيا 2018. وتعتبر المباريات الثلاث المقبلة الفرصة الأخيرة له للنظر في خيارات محتملة قبل انطلاق كأس أوروبا، وقد استدعى شابين إلى صفوف المنتخب، أحدهما جمال موسيالا (18 عاما) لاعب وسط بايرن ميونيخ، وفلوريان فيرتر (17 عاما) من صفوف باير ليفركوزن. وقال لوف "نريد خلال التمارين والمباريات رؤية لاعبين يفرضون أنفسهم وإثبات أحقيتهم في التواجد في صفوف المنتخب". ولم تشهد التشكيلة الأخيرة عودة ثنائي بايرن ميونخ المبعد توماس مولر وجيروم بواتينج، ومدافع بوروسيا دورتموند ماتس هوملس، علما بأن لوف فتح الباب أمام هؤلاء للمشاركة في النهائيات القارية. ولم يحرز المنتخب الألماني كأس أوروبا منذ عام 1996 في إنجلترا.