لم تفكر ماجدة، كثيرا فيما تريد فقد حددت هدفها جيدا، وهو الزواج من عشيقها مهما كانت المعوقات، أعمتها شهوتها، وأغلقت قلبها على حبها الحرام، ولم تشغل بالها بزوجة العشيق، وصديقتها المقربة، ولا حتى بزوجها هي شخصيا، قررت أن تتخلص من الجميع في سبيل عشقها الممنوع. اتفقت صاحبة ال31 عاما مع عشيقها على خطة محكمة تجمعهما في منزل واحد، تبدأ بقتل زوج ماجدة، وتنتهي بقتل زوجة عشيقها، هناء، لكن بعد أن نفذت ماجدة نصيبها من الخطة، فوجئت بأن عشيقها لم ينجز مهمته. ورغم أن علاقة ماجدة وهناء بدأت منذ 4 سنوات، يعملان معاً كخادمتين، وتحبان بعضهما بشدة، إلا أن ذلك لم يمنع ماجدة من أن تقرر هي تولى زمام الأمور، وتنهي ما بدأته، بقتل صديقتها المقربة. بمجرد أن تطأ قدماك شارع جرجس شنودة بمنطقة العمرانية، يمكنك أن ترى مظاهر الحزن والبكاء بادية علي الجميع، التقت بوابة الأهرام ب"وهيب"، زوج شقيقة المجني عليها، ليروي تفاصيل جريمة القتل البشعة، التي راحت ضحيتها "هناء"، بعدما عقد زوجها "كامل" العزم علي قتلها بمشاركة عشيقته. "كامل قرر ينهي حياة مراته بعد جواز 18 سنة"..هكذا يقول زوج شقيقة القتيلة، فالزوج لم يضع أبناءه الثلاثة في اعتباره، ليجدوا أنفسهم حاليا بلا أب وبلا أم. بدأت الجريمة بعلاقة عشق بين "ماجدة" وكامل، زوج صديقتها هناء يوسف، وسقطا سويًا في علاقة غير شرعية، لتتوالى الأحداث تباعًا عندما حولت الزوجة منزل الزوجية لممارسة المتعة الحرام، واستمرت علاقتهما طويلا، قبل أن تشعر هناء بوجود خطب ما في علاقة زوجها وصديقتها، حينها قرر العشيقان أن يتخلصا من زوجيهما المخدوعين. وفي مايو 2020، قرر العشيقان تنفيذ الجزء الأول من الخطة بالتخلص من زوج ماجدة، الذي يكبرها ب26 عاما، ويعمل "شيف"، حيث أحضر العشيق "حبوب حفظ الغلال"، السم الذي وضعته الزوجة لزوجها في المشروب، ليلقي مصرعه في الحال. وكمن اعتاد ممارسة الإجرام وتقلب في الحرام على كل وجه، مثلت الزوجة دورها ببراعة وأقنعت الجميع بأن زوجها مريض بفيروس كورونا، وبعدها اتصلت بالشرطة، وجرت مراسم الدفن بصورة طبيعية، لينجح الجزء الخاص بها. لكن بدأت المشكلة حينما بدأ عشيقها في المماطلة، وتهرب من تنفيذ جانبه من الاتفاق بقتل زوجته، وطالبت ماجدة بتنفيذ اتفاقهما، لكنه لم يف بوعده، حينها قررت العشيقة أن تدبر لصديقتها مكيدة لتستكمل الخطة بنفسها، وتتخلص منها، حتي تفوز بالعشيق. استدرجت ماجدة صديقتها بمكالمة هاتفية من رقم مجهول، بعدما أوهمتها بأنها تريد تنظيف شقتها وأعطتها عنوانا لشقة فارغة، لتوافق "هناء"، وهي لا تعلم أنها تتجه لحتفها. وما أن وصلت هناء إلى الشقة، باغتتها ماجدة بالضرب علي رأسها باستخدام "حجر" أعدته مسبقا، حتي فارقت الحياة، ثم وضعتها بحقيبة سفر كبيرة، واستعانت بسيارة تاكسي فى نقلها إلي جانب سور دائري الطالبية، وتركت الجثة بالمكان وبجانبها هاتفها المحمول، ثم انصرفت. وتلقى قسم شرطة الطالبية بلاغا بالعثور علي جثة (خادمة – 38 سنة) خلف السور الجانبي بالطريق الدائري دائرة القسم. وتوصلت تحريات فريق البحث المشكل برئاسة قطاع الأمن العام، وبمشاركة مفتشي القطاع وضباط الإدارة العامة لمباحث الجيزة، عن أن وراء ارتكاب الواقعة صديقتها (خادمة – 31 سنة) مقيمة بدائرة قسم الطالبية. عقب تقنين الإجراءات تم استهدافها بمأمورية برئاسة قطاع الأمن العام، أسفرت عن ضبطها، وبمواجهتها اعترفت بقتلها لصديقتها، بمشاركة زوج صديقتها(عامل – 41 سنة) مقيم بدائرة قسم العمرانية، واتفقا علي التخلص من زوجيهما ليتزوجا. نتيجة لذلك أمرت النيابة العامة في جنوبالجيزة، بحبس الخادمة والعامل، 4 أيام على ذمة التحقيقات.