"صداقة.. عشق.. قتل"، كانت المشاهد المأساوية التي عاشتها "سيدة الطالبية" عندما قرر الزوج وعشيقته أن يتخلصا منها حتى يخلو لهما الجو ويتزوجا، ولكن فشلت خطتهما بفضح أمرهما الذي استمر لسنوات وانتهى بين القضبان. لقاء العشيقان تقابلت الزوجة الخائنة وتدعى "هناء" في عقدها الثالث من العمر مع زوج صديقتها الذي يعمل حارس لأحد العقارات، وجمعتها بزوجة العشيق صداقة، فتقارب الأسرتان، ولاحظت الزوجة الخائنة أنها تفتقد لمثل هذه العلاقة الموجودة بين هذه الأسرة، فكان زواجها من زوجها ويعمل "شيف" 57 عامًا فاشلًا، وذلك لأسباب عديدة عدم الحب بينهما، نتيجة لفارق السن بينهما، فاغواها الشيطان فكرها وقررت أن تقترب أكثر وأكثر من زوج الصديقة، حتى تجد ما لم تجده في زوجها. كثرت لقاءات العشق بينهما، حتى سقط العامل البسيط في فخ الزوجة الخائنة، بدأت تخطط ليتخلصا الأثنان من الرباط المقدس، وذلك لعدم قدرتهما على الإنفصال نتيجة لأسباب دينية، فتوغل الشيطان عقولهما ونار العشق أعمى قلوبهما فقررا أن يقتل كلا منهما شريك الحياة، وبالفعل بدأ تنفيذ الجريمة منذ عام. الخطة الأولى: قتل الزوج بالحبوب أحداث الواقعة تعود لعام ماضي، عندما أحضر العشيق حبوب كيمياوية مخصصة لحفظ الغلال، واعطاها لعشيقته فبدأت الزوجة تختار الوقت المناسب لوضعها في أحد المشروبات لتتخلص من زوجها (الشيف)، وبالفعل سيطر العشق عليها، ووضعت الحبوب حتى تخلصت من زوجها الوفاة طبيعية لعدم كشف جريمتها، بعد قتلها للزوج أتصلت بأقارب زوجها، لتخبرهم بالوفاة إثر أزمة قلبية، وبالفعل صَدق الأقارب الأسباب وجاء مفتش الصحة وبالكشف الظاهري، لم يجد أي آثار تشير لشبهة جنائية وصرح بالدفن، بهذا المشهد انتهى العشيقان من الخطة الأولى، ولكن لا ينفذا الخطة الثانية حتى لا أحد يشك فيهما. الزوج تهرب من العشيقة بعد مرور عام، جاء وقت تنفيذ الخطة الثانية، وهي مقتل زوجة العشيق، ولكن بدأ يتهرب الزوج من التنفيذ، فقررت العشيقة أن تنفذ تلك الخطة أيضا. لقرب الصداقة بينهما، انتهزت العشيقة باستدعاء صديقتها بحجة تنظيف شقتها، لكونها خادمة، ولكن لا تخبر العشيق، فذهبت الزوجة لمسرح الجريمة، وبعد دخولها الشقة بمنطقة العمرانية، كانت النهاية الخطة الثانية: قتل الزوجة بضربة على الرأس ووضعها في كيس احضرت العشيقة الآلة الحادة، ودون أن تأخذ الصديقة حذرها، فباغتتها بضربة حتى هشمت رأسها فسقطت جثة هامدة على الأرض، فأتصلت بعشيقها واخبرته بما حدث " موتلك مراتك خلاص، عشان نرتاج ونتجوز" "تعالى عشان نرمي جثتها في اي مكان"، سقط الخبر كالصاعقة عليه، وذهب مسرعًا، ولا يجد بديلًا غير إخفاء جريمتهما. أحضرت العشيقة شنطة سفر وكيس بلاستيك كبير، ووضعت الجثة في الكيس ثم الشنطة، وذهب الأثنان في طريقهما لإلقاء الجثة. حبس المتهمين وأمرت النيابة العامة، بجنوب الجيزة، بحبس الزوج وعشيقته، 4 أيام على ذمة التحقيقات، لقتلهما الزوجة والقاء جثتها على الطريق الدائري بالطالبية. وقررت النيابة، باستخراج جثة زوج المتهمة، بعد قتله منذ عام، لتشريح الجثة لكشف الجريمة. وباشرت النيابة العامة، بجنوب الجيزة، التحقيق في واقعة العثور على جثة فتاة مقتولة بالطالبية، وتبين أن الفتاة في عقدها الثاني من العمر، بكامل ملابسها، وعثر بحوزتها على بطاقتها الشخصية وبعض المتعلقات الخاصة بها، وأنها مصابة بآلة حادة على الرأس. وأمرت النيابة العامة، بجنوب الجيزة، تشريح جثة فتاة مقتولة بمنطقة الطالبية، للوقوف على ظروف الواقعة وملابساتها كانت تلقت غرفة النجدة بالجيزة، بلاغا يفيد بالعثور على جثة فتاة، فانتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة، وتم إجراء مناظرة للجثة، ونقلها إلى المشرحة عقب إنهاء الإجراءات القانونية، وبعد تحديد هويتها تم استدعاء أفراد أسرتها للاستماع لأقوالهم. حرر المحضر اللازم بالواقعة، وتم إحالته إلى النيابة العامة لتباشر التحقيق.