تواصل النيابة العامة بجنوب الجيزة التحقيقات بشأن المتهمة بقتل زوجها وزوجة عشيقها بالطالبية. وكشفت التحقيقات عن تفاصيل جديدة حول الواقعة، حيث تبين أن المتهمة بعدما قتلت المجنى عليها قامت بإحضار سلاح أبيض "ساطور" وقطعت جثتها لأشلاء حتى تتمكن من وضعها داخل حقيبة لإلقائها بعيدا لتضليل رجال الشرطة وإبعاد الشبهة عنها. فيما استمعت جهات التحقيقات لأقوال المتهم الثانى زوج المجنى عليها،"عشيق المتهمة"، حيث أنكر صلته بالواقعة ونفى تحريض المتهمة على قتل زوجها أو مساعدتها، وقال إن صلته بالمتهمة كانت تقتصر على علاقة الصداقة فقط وكانت كثيرا ما تشكى له حالها مع زوجها ورغبتها في تركه، واقترحت على الزواج لكننى رفضت وأخبرتها بأننى أحب زوجتى ولا أريد تركها. وسردت المتهمة في اعترافاتها تفاصيل الجريمة، فقالت:"في البداية أهلي اجبرونى على الزواج من رجل يكبرنى في العمر ب26 سنة ومنذ 4 سنوات تعرفت على المجنى عليها وبدأت اتردد عليها بمسكنها في وجود زوجها، وبدأت الغيرة تدب داخلى حيث إنها متزوجة شاب من سنها على عكس وضعي". وتابعت المتهمة:"من جهة أخرى شعرت بنظرات اعجاب من جهة زوجها لى فانجذبت له ولكلامه المعسول، ومع مرور الوقت نشبت بيننا علاقة وبدأنا نلتقى خلسة، وحينما فاتحته في موضوع الزواج علمنا أنه لا يجوز زواجنا في وجود زوجى وزوجتة ولا يجوز لكل منا الانفصال عن زوجه". وأضافت المتهمة، أنها خطرت على عشيقها فكرة التخلص من زوجى وزوجته بالقتل، على الرغم من رفضي لتلك الفكرة في البداية لكنه أقنعنى وظل يلح مضيفة:"مكنتش راضية وهو اللى صمم انى أقتل زوجى حتى أنه اشترى لى السم الذي وضعته لزوجى لقتله"، مشيرة إلى أنها أوهمت أسرة زوجها بأنه توفى أثناء نومه نظرًا لكبر سنه وأمراض الشيخوخة. وأردفت: "ظل على مدى عام من قتلى لزوجى يوعدنى بأنه سيقتل زوجته لكنه تردد بعد ذلك، ورفض وطلب منى إنهاء علاقتنا وعدم التواصل معه نهائيًا، فقررت الانتقام منه واستدرجت زوجته إلى منزلى وقتلتها وألقيت جثتها بالطريق الدائري". الواقعة بدأت بتلقي ضباط مباحث قسم شرطة الطالبية بلاغا من بعض الأهالي يؤكدون عثورهم على جثة سيدة ملقاة خلف السور الجانبي بالطريق الدائري دائرة القسم، وبالفحص تبين أن الجثة لخادمة، تبلغ من العمر 38 عاما، ترتدي كامل ملابسها ومصابة بجرح بمنطقة الرأس، وبعمل التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة صديقتها خادمة، 31 سنة، ومقيمة بدائرة القسم الطالبية. وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطها، واعترفت بقتلها المجني عليها.