نشرت صحيفة التايمز البريطانية تقريرا تحت عنوان "ما كشفت عنه مقابلة الأمير هاري وزوجته ميجان جاء "أسوأ مما كان يخشاه القصر". وعرضت الصحيفة مقتطفات من المقابلة وقالت إنه "مهما بلغت توقعات القصر عن مضمون المقابلة، لم يكن ليتوقع كلام ميجان عن مرورها بمرحلة ميول انتحارية، ومخاوف بشأن صحتها العقلية". ونقلت الصحيفة حديث الأمير هاري عن مشاكله مع باقي أفراد العائلة الملكية وسوء علاقته بوالده الأمير تشارلز، الذي وصل إلى درجة عدم ردّ الأخير على اتصالات ابنه. وجاء في المقال أنّ المقابلة صوّرت الزوجين غير سعيدين بدورهما، يتعرضان لهجوم من الإعلام، ولا يحظيان بالحماية التي يشعران إنهما بحاجة إليها. وأنّ الأمير هاري قال في اللقاء إنه شعر بأنه محاصر، وإنّ والده وشقيقه أيضاً محاصران. وتناولت الصحيفة اتهام ميجان للعائلة الملكية بالعنصرية. وكلامها عن حديث دار داخل العائلة عن لون بشرة ابنها، دون أن تذكر اسم الشخص تفادياً للضرر. لكنّ الصحيفة قالت إنّ الضرر قد وقع بالفعل. وأثارت ميجان أيضاً مسألة لقب ابنها آرشي عند الولادة ولماذا لا يحصل على لقب أمير إلا عندما يصبح تشارلز ملكاً. واعتبرت الصحيفة أن أقوى صورة في المقابلة، كانت رواية ميجان عن بكائها خلال فترة حملها، في خطوبة رسمية حضرتها رغماً عنها. وختمت الصحيفة بالقول إن لميجان وزوجها رواية جديدة. أما بالنسبة لقصر باكينجهام، تدور أسئلة صعبة حول كيفية ردّه على المزاعم التي أطلقها الزوجان خلال المقابلة التليفزيونية التي دامت ساعتين. أما "ديلي تليجراف" فاعتبرت أنه من غير المجدي للعائلة الملكية "الاختباء وراء الكنبة" وتجاهل الزوجين، قائلة إن الأسرة كانت تحتاج إلى "سترة واقية من الرصاص" للحماية من المقابلة التي شهدت إطلاق "ما يكفي من القذائف لإغراق أسطول" و"ربما كما يخشى البعض، إلحاق الأضرار عينها بالملكية البريطانية". وأضافت الصحيفة المحافظة "من الصحيح القول إن مقابلة الساعتين الخالية من أي مسايرة هذه، تشكل السيناريو الأسوأ لما دأب الزوجان على تسميته بالشركة" للتحدث عن العائلة الملكية، متطرقة خصوصا إلى التصريحات العنصرية التي استهدفت ميجان وهاري وابنهما آرتشي قبل ولادته. واختارت قناة "أي تي في" استخدام توصيف عسكري لما حصل خلال المقابلة. وقالت "الزوجان شحنا قاذفة قذائف بي-52 وسيّراها فوق قصر باكينجهام وأفرغا ترسانتها فوقه". أما قناة "بي بي سي" فاعتبرت أن هذه المقابلة "المدمرة" تكشف "الضغوط الرهيبة في داخل القصر" وترسم "صورة أفراد لا مبالين ضائعين داخل مؤسسة" تشاركهم اللامبالاة نفسها. وشددت صحيفة "ديلي ميرور" من ناحيتها على "الحزن العميق" للأمير تشارلز والد هاري، وشقيقه الأكبر وليام، فيما نددت "ديلي إكسبرس" بما اعتبرته "حديثا متلفزا مع أوبرا يخدم المصالح الخاصة" لهاري وميجان المقيمين في الولاياتالمتحدة منذ انسحابهما من العائلة الملكية في الربيع الفائت.