ترصد "بوابة الأهرام"، معاناة أسرة تعرضت للضرر من عقار فيصل المشتعل، والذي تسبب في تشريد مؤقت لبعض الأسر التي تقطن بالقرب من موقع الحريق. قال عبدالمحسن صبري، أحد المتضررين من الحريق إنه يعيش وأسرته أيامًا صعبة للغاية منذ 10 أيام، بعد تنفيذ تعليمات الجهات المختصة بإخلاء العقار محل اشتعال النيران، وجميع العقارات المجاورة له. وأضاف "صبري" أنه يسكن في شقة مجاورة لعقار فيصل المشتعل، ومنذ اليوم الأول أمرت الجهات التنفيذية ممثلة في وزارة الداخلية ومسئولي الحي في إخلاء العقارات المجاورة، وعددها 5 عقارات يقطنها 15 أسرة، وذلك حفاظًا على أرواحهم تحسبًا لسقوط العقار محل الحريق في أي وقت. وتابع: "أسكن وأسرتي حاليًا في حدائق الأهرام بشقة زوج شقيقتي الحاج جمال، الذي يرحب بنا بعدما أنقذنا من الشارع"، مؤكدًا أنه يرغب في العودة لشقته حتى يعيش حياته الطبيعية، وأنه من يوم لآخر يتوجه بمفرده إلى مقر سكنه لكن الأجهزة الأمنية تمنعه من الدخول حرصًا على حياته. وأوضح "صبري" أن كل متعلقاته ومتعلقات أفراد أسرته داخل شقته، قائلا: "ملابسي وملابس أولادي في الشقة ومش عارفين ندخل.. ومهما كان مع الوقت البني آدم ثقيل ومينفعش نفضل عايشين كده على طول عند زوج شقيقتي.. أنا متأكد إن الدولة بتدور على مصلحتنا وخايفة علينا بس أتمنى تحسم أزمتنا وتحلها بسرعة.. حياتنا واقفة ومش عارفين ننام أو نتحرك وأتمنى سرعة الحسم". حريق عقار فيصل وأكد أن لديه طفلين هما آدم في الصف الثاني الابتدائي، وإيثار في الصف الأول الابتدائي، وأكثر جملة سمعها منهما على مدار الأسبوع الأخير "عايزين نرجع شقتنا بقى يابابا"، لكن في الوقت نفسه هناك أسر أخرى لديها أبناء في مراحل تعليمية مختلفة تترقب صدور قرار وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي بشأن امتحانات التيرم الأول من العام الدراسي الحالي، وبالظروف هذه يصعب استذكار ومراجعة دروسهم. وشدد "صبري" أن الأسر التي تم ترحيلها مؤقتًا من شققها، تنتظر إخماد النيران في العقار المشتعل، ومن ثم تتابع قرار النيابة العامة بشأنه، وأن ما يهمهم بعيدًا عن هدم العقار أو ترميمه هو العودة لمقار سكنهم الأصلي، حتى تعود الراحة لهم، مضيفًا أن عددًا من الأسر المتضررة تذهب من وقت لآخر لمسئولي الحي للاستفسار عن موعد العودة لكن لا أحد لديه معلومة أكيدة. معاناة أسرة من حريق عقار فيصل فيما تواصل قوات الحماية المدنية لليوم العاشر على التوالي، جهودها من أجل السيطرة على حريق عقار فيصل على الطريق الدائري بالجيزة، الذي اندلع يوم السبت 30 يناير الماضي، دون اقتحام للمبنى. وكشفت التحقيقات في الحريق الذي نشب في العقار السكنى في منطقة فيصل بالقرب من الطريق الدائري المكون من 14 طابقا، وأنه مبني دون ترخيص على مساحة 1000 متر مربع، ومن بين 108 شقق هي عدد الوحدات الموجودة بالعقار 15 شقة فقط يسكنها مواطنون، والباقي خالية. وكان الحريق قد شب في البدروم والطابق الأرضي وهما عبارة عن مخازن أحذية مملوكة لصاحب العقار المتحفظ عليه لمناقشته حول ملابسات الواقعة. وكشفت التحريات أن سبب الحريق يرجع إلى ماس كهربائي، وذلك بعد مناقشة صاحب العقار الذي أكد في محضر الشرطة أنه قبل الحريق ب3 أيام حدثت مشكلة في لوحات الكهرباء بالمخزن وتم إصلاحها غير أنه فوجئ بنشوب الحريق. وصاحب العقار يدعى "الحاج سمير"، بدأ حياته بائعا للأحذية على عربة في الشارع، ومع الاجتهاد أصبح لديه محل، ثم ثانً ثم ثالث، ومع العمل أنشأ العقار محل الواقعة، وحرص وضع كميات كبيرة من الخرسانات بالطابق الأرضي جعلت من الصعب عمل فتحات تهوية به، ثم أنشأ في بدروم العقار مصنع أحذية، ومخزن بالطابق الأرضي، وهو الآن يرقد في العناية المركزة تحت حراسة مشددة. وتبين من المعاينة أن سبب استمرار الحريق هو المادة التي تستخدم في الكاوتش الخاصة بالأحذية، وأن البدروم ليس به أي فتحات تهوية تساعد القوات على عمليات الإطفاء، وتسبب الحريق في سقوط سقف المخزن وتآكل جدران العقار. وذكرت المعاينة أن المخزن كان يحوي مواد سريعة الاشتعال، مثل "الكلة" و"التنر"، وامتدت النيران من البدروم للطابقين الأرضي والأول، الملحقين بالمخزن. معاناة أسرة من حريق عقار فيصل