تواصل النيابة العامة في شمال الجيزة، التحقيق في واقعة احتراق عقار فيصل، بعدما التهمت النيران مصنع ومخزن أحذية في الطابقين الأول والثاني. وتباشر النيابة التحقيق مع مالك العقار، كما استدعت عددا من مسئولي حي كرادسة، لسماع أقوالهم حول مخالفات العقار، وعدم حصوله على التراخيص اللازمة. كشفت التحقيقات في الحريق الذي نشب في العقار السكنى في منطقة فيصل بالقرب من الطريق الدائري المكون من 14 طابقا، وأنه مبني دون ترخيص على مساحة 1000 متر مربع، ومن بين 108 شقق هي عدد الوحدات الموجودة بالعقار 15 شقة فقط يسكنها مواطنون، والباقي خالية. وكان الحريق قد شب في البدروم والطابق الأرضي، وهما عبارة عن مخازن أحذية مملوكة لصاحب العقار المتحفظ عليه، لمناقشته حول ملابسات الواقعة. وكشفت التحريات أن سبب الحريق يرجع إلى ماس كهربائي، وذلك بعد مناقشة صاحب العقار الذي أكد في محضر الشرطة أنه قبل الحريق ب3 أيام حدثت مشكلة في لوحات الكهرباء بالمخزن وتم إصلاحها، غير أنه فوجئ بنشوب الحريق. وصاحب العقار يدعى "الحاج سمير"، بدأ حياته بائعا للأحذية على عربة في الشارع، ومع الاجتهاد أصبح لديه محل، ثم ثان ثم ثالث، ومع العمل أنشأ العقار محل الواقعة، وحرص وضع كميات كبيرة من الخرسانات بالطابق الأرضي جعلت من الصعب عمل فتحات تهوية به، ثم أنشأ في بدروم العقار مصنع أحذية، ومخزنا بالطابق الأرضي، وهو الآن يرقد في العناية المركزة تحت حراسة مشددة. وتبين من المعاينة أن سبب استمرار الحريق هو المادة التي تستخدم في الكاوتش الخاصة بالأحذية، وأن البدروم ليس به أي فتحات تهوية تساعد القوات على عمليات الإطفاء، وتسبب الحريق في سقوط سقف المخزن وتآكل جدران العقار. وذكرت المعاينة أن المخزن كان يحوي مواد سريعة الاشتعال، مثل "الكلة" و"التنر"، وامتدت النيران من البدروم للطابقين الأرضي والأول، الملحقين بالمخزن.