أبحث عن ذاتى فى الفن بعيدا عن الشهرة والمال الإرهاب ليست له هوية ولا ينتمى إلى بلد أو عقيدة شبهونى فى مصر ب «راسل كرو» حب الغناء «محفور» فى وجداني «أبو جانتى ملك التاكسى» يصل الرياض خاض النجم السورى سامر المصرى أولى تجاربه فى السينما المصرية من خلال فيلم “الخلية” الذى قام ببطولته مع الفنان أحمد عز ومحمد ممدوح وأمينة خليل، قبل أكثر من ثلاث سنوات، وجسد سامر شخصية “أبو العز” زعيم الخلية الإرهابية التى سعى عز للقضاء عليها خلال أحداث العمل، وبعد نجاح الفيلم وتألقه، يعود سامر مجددا للدراما المصرية بأعمال يتحدث عنها فى حوار ل “الأهرام العربي”، ويكشف عن أحلامه وطموحاته كفنان عربى، ومفهوم حلم العالمية لديه، خصوصا أنه شارك من قبل فى بطولة فيلمين عالميين هما، “WORTHY”، و”A TO B”، وتفاصيل عديدة نعرفها من خلال السطور التالية. ما تفاصيل مسلسل "الشيطان" الذى تقوم بتصويره حاليا استعدادا لعرضه على إحدى المنصات الإلكترونية والقنوات الفضائية؟ المسلسل يضم نخبة من النجوم العرب والمصريين والأجانب، وتدور أحداثه فى إطار مليء بالإثارة والتشويق بأسلوب غير معتاد على تقديمه من قبل، وعندى عمل درامى مصرى جديد سيعرض أيضا على منصة إلكترونية. هل بالفعل بدأت التحضير لتصوير الجزء الثالث من مسلسل "أبو جانتى ملك التاكسي" تمهيداً لعرضه فى الموسم الدرامى الرمضانى المقبل؟ تصوير العمل جاء بعد النجاح الكبير الذى حققه جزأى المسلسل عامى 2010 و2012، إذ قدم الجزء الأول من العمل الكوميدى الشهير فى سوريا، والثانى فى دبي، وشجعه الانفتاح الفنى الكبير الحاصل فى السعودية على تصوير الجزء الثالث من المسلسل هناك، وتدور فكرة المسلسل حول محيى الدين أبو جانتى، سائق التاكسى البسيط، الذى يلتقى خلال عمله اليومي، بشخصيات "ركاب" عاديين وعابرين، يقلهم أبو جانتى بالمصادفة ليتلقف البطل حكاياتهم ويعلق عليها ويؤثر أو يتأثر بها فى سياق حراكه اليومى والمعيشي، فى قالب يميل إلى الطرافة فى غالب مساحته، لكنه يقارب التراجيديا أو البكاء، ناقلا صورة الواقع الحقيقي، بسخرية ناقدة، ويحاول العمل أن يدخل بعوالم شخصية سائقى التاكسى وعوالم الزبائن التى لن تخلو من طرافة الموقف بإطار كوميدى ساخر، والعمل ينتمى إلى نوع الكوميديا السوداء، فهو يعرض مشاكل المجتمع بحيث تدفعك كمشاهد إلى التأرجح ما بين الضحك والبكاء فى نفس المشهد، كما يحمل المسلسل أفكاراً جديدة ومتنوعة ويخلق مواضيع تلامس مشاكل وهموم الناس البسطاء، وفى جزئه الثالث ينطلق أبو جانتى إلى مدينة الرياض، ليحاكى الشارع السعودي، من خلال المواقف التى يتعرض لها مع شخصيات وقصص جديدة، خصوصا بعد أن قرر اصطحاب عائلته معه إلى الرياض. قدمت شخصية زعيم الجماعة الإرهابية "أبو العز" فى فيلم "الخلية" الذى عرض قبل فترة.. حدثنا عن هذه التجربة وتعاونك مع أحمد عز؟ تدريب الممثل على أى شخصية لم يعد يقتصر على إمكاناته النفسية والجسدية، من الصوت وحركات الجسد، بل امتد إلى تنمية طاقاته الحسية والانفعالية، والبحث والمعايشة والتوثيق والدراسة، وشخصية "أبو العز" تطلبت منى التحضير لفترة طويلة، وتدريبات معينة على فنون القتال لما يقرب من شهر، ولقد تشرفت بالعمل مع الفنان أحمد عز، ورأيت فيه نموذجاً للاجتهاد والتركيز والإخلاص فى العمل، والفيلم ناقش ظاهرة "الإرهاب" التى عانى منها العالم أجمع، وهى ظاهرة خطيرة فى المجتمعات الإنسانية، فالإرهاب ليست له هوية ولا ينتمى إلى بلد أو عقيدة. هل كانت الاستعانة بفنان سورى لأداء هذه الشخصية مناسبة لتركيبتها؟ بالفعل الشخصية التى جسدتها فى فيلم "الخلية" احتاجت لممثل لديه مواصفات خاصة، مثل إجادة معظم اللهجات العربية، وإتقان فنون القتال، وبصراحة كلنا نعلم أن "أم الدنيا" هى "هوليوود الشرق" تجذب وترحب دائما بالفنانين العرب، على مدار السنين، ومن المواقف الطريفة التى حدثت بعد عرض الفيلم، أن المخرج طارق العريان كان يقال له إنه استعان بالفنان العالمى راسل كرو فى فيلم الخلية، فى إشارة منهم لشخصي. من وجهة نظرك، ما أهم الاختلافات بين الدراما المصرية والغربية والسورية؟ الدراما هى التعبير عن الواقع بشكل احترافى، وهى فعل إبداعى مفتوح على آفاق التحرر العقلي، وحاليا يوجد فى الدراما العربية صناع محترفون، بأدوات تكنولوجية وصناعية تسمح بتطورها كما هى الحال فى السينما الغربية، والعالم قطع مسافات كبيرة فى تطور صناعة الدراما، ولا بد للدراما العربية أن تستمر دائما فى اللحاق بهم، خصوصا أننا نمتلك جيلاً من المواهب الشابة الواعدة، وأنا فخور بالأعمال الفنية العربية المتميزة فى السينما والتليفزيون. قدمت شخصية لا يمكن نسيانها فى تاريخ الدراما، هى "العقيد أبو شهاب" هل تستهويك مثل هذه الأدوار؟ أنا أقدم أدوارا أحبها، وأبحث عن العمل المهم والشخصية المركبة، وأهتم بالعمل الإبداعى الحقيقى ولم أدخل الفن لأجل الشهرة ولا جلب المال، أنا أبحث عن ذاتي، وعشقى للفن. ما الشخصية التى تتمنى تقديمها فى المستقبل؟ لا توجد شخصية أحلم بتقديمها لكن هناك شخصيات لها علاقة بالواقع الجديد بالدراما الحقيقية من واقع الحياة الاجتماعية السورية والعربية، أتمنى تقديمها. هل مشاركتك فى فيلمين أمريكيين تعنى أن حلم العالمية هو أحد أهدافك؟ العالمية لا تشغلني، بقدر ما أبحث عن الوجود المشرف فى الأعمال الغربية التى تؤكد أن الفنان العربى يمكنه تقديم أفضل أداء تمثيلي، وأنا سعيد بالصورة المشرفة التى قدمتها، وأطمح فى المزيد من الأعمال القوية التى تدعم مشوارى الفنى عربيا وعالميا. إلى جانب التمثيل، لديك أغنياتك الخاصة، هل تفكر فى احتراف الغناء؟ أقدم نوعية خاصة من الأغانى منذ فترة طويلة، ولدى موهبة التلحين وتأليف الأغاني، وأثناء فترة الدراسة فى الجامعة حاولت احتراف الغناء، لكنى عدت للتمثيل وبقى حب الغناء محفورا فى وجداني. ما أقصر طريق لقلب سامر المصري؟ أقصر طريق لقلب الرجل هو معدته، وأنا أحب الأكل والطهو، وزوجتى أفضل طاهية فى العالم.