أصدر ائتلاف أقباط مصر بيانا مساء أمس أعلن فيه عن رفضه الصريح لاستمرار ما وصفه بفكر النظام البائد فى تهميش الاقباط وتقليص أعدادهم الحقيقية بشكل مستفز. ويأتي ذلك على خلفية التصريح الأخير للواء أبوبكر الجندي رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الذي قال فيه إن الإحصائية الأولية الرسمية لعدد المسيحيين بمصر تقدرهم بحوالي 5 ملايين و130ألف مواطن. وشدد البيان على أن هذا الرقم، وإن صح فهو بالتأكيد يخص المسيحيين خارج مصر فقط وليس الداخل الذى يزيد عددهم على 15 مليون نسمة، تتركز أغلبيتها فى الوجه القبلى لمصر. وأعرب الائتلاف عن تخوفه من تصريح اللواء أبو بكر الجندى وبالأخص فى هذا التوقيت الذى يتم فيه إعداد الدستور المصرى والذى سيتأثر بالتأكيد بهذا التقرير غير السليم بالمرة، وبالتحديد فى أمور العقائد والشرائع والمواد المرتبطة بها. وأضاف الائتلاف أنه التعداد الصحيح والحقيقى للمسيحيين بمصر يأتي وفقاً لتصريحات المتحدث باسم الكنيسة والذي يدور ما بين 15 إلى 18 مليون مواطن هو الرقم الأكثر مصداقية وواقعية، لأن كل إبراشية تعطى لكل كنيسة تابعة لها نظاما يسمى خدمة الافتقاد، يقوم من خلال تلك الخدمة رعاة الكنائس بزيارة دورية كل 3 أشهر للأسر المسيحية التابعة لكل كنيسة ويتم ملء استمارة يحدد بها تعداد كل أسرة وهذا النظام يتواجد شبيه له بالكنائس غير الأرثوذكسية الأخرى والتى تمثل 5% من تعداد الأقباط بمصر والباقى محمل على الكنيسة الأرثوذكسية. وتابع الائتلاف في بيانه: إذا سلمنا بالأمر نجد أنه فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات جرى إحصاء عام فوجد أن تعداد المصريين يبلغ وقتها 51.7 مليون نسمة، وذكرت السيدة جيهان السادات وقتها أن عدد الأقباط يبلغ 6 ملايين مواطن وبالتالى مع ازدياد الكثافة السكانية ووصولها إلى ما يقرب من 89 مليون نسمة يزداد عدد الأقباط، والمفترض أنه يصل إلى ما يقرب من 15 إلى 18 مليون نسمة.