أجرى وفد من رؤساء بعثات الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية اليوم الثلاثاء، زيارة تفقدية إلى غزة تعهد خلال بدعم احتياجات القطاع الإنسانية. وضم الوفد رؤساء بعثات الاتحاد الأوروبي وسفراء وقناصل دول أوروبية في فلسطين وذلك للاطلاع على الأوضاع الصحية والإنسانية المتردية في القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ منتصف عام 2007. وشملت الجولة زيارة مستشفى (غزة الأوروبي) المخصص لعلاج مرضى جائحة فيروس كورونا، ومشروع لتحلية مياه البحر ممول من قبل الاتحاد الأوروبي، والاجتماع مع ممثلي المجتمع المدني في غزة. وأكد ممثل الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية سفين كون فون بورغسدورف ، خلال مؤتمر صحفي في ختام الزيارة ، على دعم الاتحاد لضمان توفر حياة كريمة لسكان غزة وتقديم الخدمات الأساسية لهم. وقال :"جئنا إلى غزة لنؤكد على دعم القضية الفلسطينية، وتعزيز السعي بشكل كامل لتحقيق الاستقرار الفلسطيني، واعتبار قطاع غزة جزء لا يتجزأ من فلسطين". وذكر بورغسدورف أنه سيوقع مع البنك الأوروبي للاستثمار الأسبوع المقبل اتفاقية لتنفيذ مشروع لتحلية مياه البحر في قطاع غزة بتكلفة مليار يورو، فضلا عن التعاون الاتحاد الأوروبي لدعم مشروعات لتوفير الغاز الطبيعي بالتنسيق مع الشركاء الدوليين. ودعا إلى تكثيف الدعم الدولي لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي هو أكبر المانحين للوكالة وهو ملتزم بكل التزاماته تجاه اللاجئين الفلسطينيين. من جهتها ، أكدت "اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار" على غزة ضرورة العمل على رفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع وتأمين الاحتياجات الصحية والإنسانية بشكل عاجل. واعتبرت اللجنة ، في بيان لها ، أن زيارة الوفد الأوروبي "في غاية الأهمية في ظل الأوضاع الصحية والإنسانية والاقتصادية المتدهور بشكل غير مسبوق في القطاع بسبب الحصار الإسرائيلي وما نتج عن تفشي فيروس كورونا في ظل تهالك القطاعين الصحي والاقتصادي". وشددت على ضرورة أن يترتب على الزيارة خطوات عملية ملموسة باتجاهين، الأول وبشكل عاجل تأمين الاحتياجات الصحية والانسانية، ووضع خطط للحد من معدلات البطالة، وممارسة ضغوط حقيقية على إسرائيل لرفع الحصار.