استنكر صحفيو جريدة الشعب، المعتصمون بمقر نقابة الصحفيين لليوم الرابع على التوالي، المراوغات الرسمية في الاستجابة لمطالبهم المشروعة، بل وتقديم عروض من بعض الجهات الرسمية، قالوا بأنهم يشتمون فيها محاولة لإجهاض اعتصامهم وبث بذور الفرقة بين صفوفهم. وقال بيان صادر عن الصحفيين المعتصمين من جريدة الشعب، مساء السبت: "في الوقت الذي زار فيه الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الصحفيين المعتصمين في مقر نقابتهم مساء يوم الخميس الماضي، وأثنى على دور جريدة الشعب في التصدي لفساد نظام مبارك، داعيًا إلى حل المشكلة، تجاهل المسئولون الرسميون وعلى رأسهم رئيس مجلس الشوري الدكتور أحمد فهمي، التعامل مع المشكلة، واتسمت تصرفاته حتى الآن بالمراوغة والتجاهل للحقوق المشروعة لصحفيي جريدة الشعب والمسلوبة منذ 12 عاما، منذ أغلق المخلوع مبارك جريدتهم في مايو 2000". وأضاف البيان: "المدهش أنه حينما أظهر وزير الإعلام صلاح عبد المقصود، والمطلع جيدا على المشكلة، منذ أن كان عضوا ثم وكيلا لنقابة الصحفيين، مساعيه، تجنب إجراء أية اتصالات مباشرة بالمعتصمين، واكتفى بإرسال رسائل عبر زملاء صحفيين، رؤي منها، أنها تستهدف بث الفرقة والانقسام بين صفوف المعتصمين، حيث قفز مباشرة إلى المطلب الثالث متجاهلا المطلبين الأول والثاني، حيث دعا الصحفيين إلى كتابة رغبات التوزيع، دون تحقيق مطلب تسوية الأجور وتسديد التأمينات، وهو ما يتناقض مع الأسس المنطقية والعادلة لحل المشكلة، لأن تقديم التوزيع على التسويات بشقيها يخلق حالة من الانقسام بين المعتصمين، ويعلق تنفيذ المطلبين الماليين، ولو كان الوزير جادا، وهو النقابي المحترف والعارف بأصول العمل النقابي، لأجرى اتصالات مباشرة مع المعتصمين بمقر نقابتهم، عملا بحقوق الزمالة المهنية، خاصة وأن مقر النقابة معلوم جيدا له في شارع عبد الخالق ثروت". وأعلن صحفيو الشعب رفضهم لهذه المراوغات، وأكدوا أنهم متمسكون بتحقيق مطالبهم المشروعة، ولن يتنازلوا عن أي منها تحت أي ظرف، وتتمثل هذه المطالب في تسوية المرتبات بما يتوافق مع زملائهم في الصحف الحكومية وصرف متجمد فروق التسوية، وسداد أٌقساط التأمينات الاجتماعية، والتوزيع على الصحف المملوكة للشعب المصري، وهي المطالب التي أقرها اتفاق مكتوب في ديسمبر 2009، بينهم وبين نقيب الصحفيين بصفته، ورئيس المجلس الأعلى للصحافة ورئيس مجلس الشورى بصفته. وأكد الصحفيون أنهم لن يقبلوا بتجزئة هذه المطالب، ويعلنون أنهم بصدد تطوير الاعتصام إلى إضراب مفتوح عن الطعام حتى الموت، إلى جانب اتخاذ خطوات تصعيدية أخرى مترافقة، ما لم تتم الاستجابة السريعة إلى مطالبهم. وأعلن صحفيو الشعب أنهم كلفوا الزميل طلعت رميح مفاوضا وحيدا ومتحدثا باسمهم مع الجهات الرسمية في الدولة، ويطالبون كل من يرغب في التفاوض معهم الالتزام بتحقيق المطالب الثلاثة متزامنة، والتفاوض فقط مع الزميل المكلف منهم. وتقدم صحفيو جريدة الشعب، وفقا لبيانهم، بجزيل الشكر لكل زملائهم من الصحفيين الذين حرصوا على التضامن معهم وعلى التواجد بينهم، وإلى كل وكالات الأنباء والصحف القنوات الفضائية التي تساند قضيتهم العادلة، ويتقدمون أيضا بالشكر الجزيل إلى كل القوى السياسية التي بعثت برقيات تأييد لهم، كما يتقدمون بشكر خاص إلى الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الذي زار المعتصمين في مقر نقابتهم، وأثنى على دورهم الوطني، ويشكرون له دعوته بضرورة السعي لحل المشكلة.