استعرض شيوخ قبائل سيوة ، والنائبة فتحية السنوسي، عضو مجلس النواب عن واحة سيوة، اليوم الخميس، بإحدى فنادق واحة سيوة، تاريخ قرية "شالي" الأثرية بالواحة وأهميتها التراثية والثقافية وجهود الاتحاد الأوروبي الداعم لأعمال الترميم التي بدأت منذ عامين وطموحاتهم لجذب السياحة في الواحة. وذلك خلال لقائهما بالوفد الإعلامي على خلفية الافتتاح الرسمي غدا الجمعة بحضور الدكتور خالد العناني، وزير الآثار والسياحة، والدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولي، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والسفيرة كريستيان بيرجير، رئيس الاتحاد الأوروبي في مصر، ووفد من شركة نوعية البيئة الدولية، وجهاز التنسيق الحضاري، وعدد من سفراء الأجانب. شارك في اللقاء الشيوخ؛ عمر راجح، شيخ قبيلة أولاد موسى، عبدالله حسين، قبيلة الشهيبات، مشري محمد سعيد، قبيلة الحمودات، فتحي محمد عليوة، شيخ قبيلة الجواسيس، حمزة منصور، شيخ قبيلة اظناين، حمودة جيري، شيخ قبيلة أغورمي. افتتح اللقاء المهندس رامز عزمي، المهندس الاستشاري لترميم قلعة "شالي" الأثرية بواحة سيوة، وقال "فكرة ترميم قلعة شالي حلم عمره أكثر من 20 عاما، كان يراودنا لأن المدينة ذات قيمة معمارية وإنسانية ليس لها مثيل، تعبر عن قيم إنسانية تمتد أكثر من ألف سنة، إذ تعبر المدينة عم قدرة أهالي سيوة في التغلب على المشاكل المكانية والمناخية في بناء القلعة، لنكتشف عبقرية الإنسان الذي عاش في المكان وأنتج حضارة نفتخر بها، يتطلع العالم لمعرفة تفاصيلها". ورأى "عزمي" أن العمارة النابعة من ثقافة سيوة تؤكد أن التقارب بين الشعوب لا يقتصر على المساحة المكانية وإنما لغة يفقها البشر جميعا، وتمنى المهندس الاستشاري أن تتيح قلعة شالي موارد اقتصادية ومالية لأهالي سيوة، ويذاع اسم الواحة في العالم كله وليس داخل مصر فقط. وأكدت النائبة فتحية السنوسي أول امراة تدخل مجلس النواب عن مدينة سيوة، إن المدينة تحمل على عاتقها حفظ تراثنا وعاداتها وتقاليدها مهما تولى أبنائها من مناصب، وقالت "على عهدنا مهما تعلمنا ووصلنا، لأن العادات والتقاليد من منبتنا لمامتنا، للحفاظ على تراثنا من الإندثار". وعن المرأة السيوية وطموحاتها بتحسين أوضاعها قالت "المرأة شغلي الشاغل، وفي سيوة تركز المرأة على التراث، إذ تمتلك السيدات في الواحة خبرة كبيرة بالأشغال اليدوية بإتقان، ونسعى لتنمية هذه الحرف لتدر دخلًا اقتصاديًا للفتاة والمرأة السيوية". وحول التعليم، استعرضت النائبة أزمة تعليم الفتيات في سيوة التي تتوقف عند مراحل تعليمية مبكرة، الابتدائية والإعدادية على الأغلب وقالت "طموحاتنا أن تستكمل الفتيات تعليمهن لكافة المراحل التعليمية، لأن المدينة لن تنمو إلا بأبنائها". تحدث الشيخ عمر راجح، شيخ مشايخ قبائل سيوة، عن المجتمع السيوي وأعمال ترميم مدينة "شالي" الأثرية وقال "نحن مجتمع فطري وطبيعي ليس لدينا أي تكلف، أتاح مشروع ترميم قلعة شالي أن نتعرف على تاريخنا أكثر الذي نقدره ونؤمن به، ونحتفل غدا بافتتاح هذا العمل الجليل الذي عمره مئات السنين. هذا الحلم كان يراود آبائنا قبل أن يراودنا ولم يتسنَ لهم أن يروا هذا الحلم ويعايشوه على أرض الواقع". وأشار الشيخ راجح إلى أن أبرز ما يميز الواحة هو احتفاظها بتراثها وشكلها منذ مئات السنين، وقال "عنوان الثقافة قلعة شالي ، وكثير من المستثمرين حاولوا أن يستمثروا في شالي ولكن بتغيير معناها وشكلها التراثي لكن محاولاتهم كانت تواجه الرفض". ودعا التنسيق الحضاري التابع لوزارة الثقاقفة إلي ترميم وتطوير المنطقة المحيطة بالقلعة. وأوضح أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، وعد أهالي سيوة خلال تدشين العلمين الجديدة بتعمير سيوة وترميم آثارها مع الحفاظ على شكلها، وبدأ ذلك بحل مشكلة الصرف الزراعي وتم تخصيص 725 مليون جنيه، على أن توجه كمرحلة أولى دفعة 4.4 مليون جنيه. وذكر أن وزارة السياحة والآثار لأول مرة تطلب طرح رؤية اهالي سيوة للسياحة، وقدموا بالفعل رؤية تشتمل على الاهتمام بالإنسان السيوي، والبيئة في سيوة، والبنية التحتية، وتضمنت رؤية أبناء سيوة إلى رصد المعوقات والصعوبات التي تعيق وضع سيوة على خارطة السياحة في المنطقة ومنها الطريق الغير الممهد والبنية التحتية وغيرها. وتطرق الشيخ حمزة منصور، إلى الأعمال الفنية التي تستعرض سيوة، وقال إن ما يتمنوه أن يشكل أهل سيوة المرجعية الفنية عند إنتاج المسلسلات والأفلام مشيرًا إلى وجود بعض التفاصيل المغلوطة عن حياتهم في بعض الأعمال. وقالت إيناس المدرس، مدير مشروع إحياء قلعة شالي في واحة سيوة، "مجالنا ليس سياحة وترميم فقط لكن عملنا مع السيدات من أجل تنمية المهارات اليدوية وخاصة التطريز، ويتضمن مشروع رعاية الأمومة والطفولة في الدور التاني مركز لتنمية وتعليم السيدات". وأوضحت أن احياء قلعة شالي مبادرة وليس بمشروع، وهي مستمرة لأنها تتضمن عناصر المجتمع المحلي الأساس. واستعرض اللقاء فيلمين قصيرين عن المدينة الحصن، الأول من إعداد الكاتبة الصحفية رضوى هاشم التي أهدته لأهالي سيوة، والفيلم الثاني من إنتاج الاتحاد الأوروبي . جانب من اللقاء جانب من اللقاء جانب من اللقاء جانب من اللقاء جانب من اللقاء جانب من اللقاء جانب من اللقاء