قال اللواء جمال عوض، رئيس الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي ، إن الهيئة واجهت مشكلة كبيرة بشأن ضم المدد التأمينية للعاملين بالقطاع الخاص عند بلوغ الشخص سن المعاش. وأضاف عوض، خلال مؤتمر صحفي اليوم، بمقر الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي لاستعراض الخطط الموضوعة لتنفيذ التكليفات الرئاسية بشأن الهيئة، أن الشخص في القطاع الخاص غالبا لايعمل في شركة واحدة طوال سنوات عمله وحتى بلوغه سن المعاش، مشيرا إلى أنه من الممكن أن يعمل لدى العديد من الشركات وببلوغه سن المعاش يصبح لديه مدد تأمينية متعددة منتشرة على عدد من مكاتب التأمينات على مستوى الجمهورية. وتابع: إن ذلك يعد سبب رئيسي في تأخر صرف الشخص لمستحقاته مما يترتب عليه توجه العديد من المواطنين بالشكوى من هذا الأمر، متابعا: «تأتي لنا شكوى ونستعلم فيأتي الرد أن لديه مدد تأمينية كثيرة». وأشار إلى أنه من المقرر أن آخر مكتب تأمينات كان تابع له الشخص عند بلوغ سن المعاش يحضر باقي المدد التأمينية من كل المكاتب الأخرى لديه وبعد ذلك يقوم بتسوية معاش الشخص، متابعا «وضعنا نظام بدأنا في تنفيذه منذ حوالي 10 أيام فقط يعتمد على بدء صرف المعاشات للمواطنين اعتمادا على الحاسب الآلي دون الانتظار لضم الملفات يدويا». واستكمل: «اعتمدنا على الحاسب الآلي، مع الاحتفاظ بتأكيد الموظف على تلك المدد إلكترونيا سواء فاحص الملف أو المراجع عليه ويكون لدي توقيعان من المكتب يفيدوا أن هذه المدة سليمة». وأردف: «في هذا الإطار تم حل مشكلات كثيرة لمواطنين كانوا ينتظروا ضم المدد التأمينية لفترة زمنية تتجاوز السنة كي يستطيعوا صرف معاشاتهم»، منوها بأنه باستقرار هذا النظام ستقوم الهيئة بتطوير الخدمة بحيث تحتفظ بتواريخ ميلاد المؤمن عليهم، وقبل أن يصل صاحب المعاش لسن ال60 بثلاثة أشهر يظهر على الحاسب مدده التأمينية، ونقوم بفحص المدد والتدقيق فيها بحيث يوم بلوغه السن المعاش نقوم بتسوية معاشه ونحول له مستحقاته على الفور. يأتي ذلك بعد أيام قلائل من اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي ، وتوجيه الرئيس في هذا الإطار بالتطوير والتحديث الإلكتروني الشامل للهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، لمواكبة التحول الرقمي بالدولة، وذلك ضمن إعادة هيكلة الهيئة، ورفع كفاءة بنيتها التحتية، لتحسين مستوي الخدمات التأمينية المقدمة لأصحاب المعاشات والمستحقين.