أحمد عبدالتواب كلمة عابرة من أخطر أسباب المرور .aspx' حوادث المرور التى قد تؤدى إلى وفاة الضحايا، السواقة عكس الاتجاه، خاصة على الطرق السريعة، أو ركن السيارة فى غير الأماكن المخصصة، وهو ما يحدث نتيجة الإهمال أو الجهل بقواعد المرور ، التى من المفروض ألا يتحصل أحد على رخصة السواقة إلا بعد اطمئنان لجنة الاختبارات إلى كفاءته وعلمه بالقواعد القانونية، وهى شروط لا تقل فى أهميتها عن ضمان الصحة البدنية وسلامة النظر. وبرغم الطفرة المرور ية الضخمة فى السنوات الأخيرة، بفضل الإنجازات العظيمة فى الكبارى .aspx' الطرق و الكبارى والإنفاق، خاصة ازدواج الطرق السريعة، فإنه، وللأسف الشديد، لا تزال السواقة عكس الاتجاه شائعة، بل إنها تزداد مع انتشار التوك توك الذى يسوقه أطفال فى أحيان كثيرة، يستغرقون فى لعبهم الأهوج بالسرعة الفائقة فى سباقات بين بعضهم البعض. وأيضاً، وبخصوص هذه البيانات الرسمية التى تصدرها الشرطة باستمرار عن ضبط أعداد كبيرة من المخالفين بالسواقة تحت تأثير المخدرات ، فهو خطر مخيف يتطلب تدخل جهات متعددة، وليس بإلقاء المسئولية كاملة على الشرطة، لأنه يجب استصدار تشريعات بتغليظ العقوبة، مع إمكانية سحب ترخيص السواقة إلى الأبد، ووضع جزاء صارم على من يقوم بالسواقة بعد تعرضه لهذه العقوبة. وهناك أيضاً أسئلة كثيرة لا تجد ردوداً مقنعة، عن هذه السيارات القديمة المتهالكة كثيرة الأعطال، وعمن سمح لها بتجديد الترخيص دون إجراء الإصلاحات التى يفرضها القانون؟ وكيف تتجول فى الطرق، وبعضها يطلق العوادم الكثيفة الملوثة للبيئة؟ وهو سبب كافٍ لتوقيفها وسحب ترخيصها. أضف إلى هذا أن المراقبة بالكاميرات، أثبتت كفاءتها فى تعقب هذه المخالفات ، مع فوائدها الأخرى فى الجرائم الإرهابية والجنائية، كما أنها توفر جيشا من العاملين فى الشوارع بالطرق القديمة، ويستعاض عنهم بعدد أقل من الكفاءات المدربة، بتكلفة إجمالية أقل. كما تتحقق أفضل نتائج للإنجازات الضخمة، بالاهتمام أكثر بخدمات النجدة السريعة، لأنه لا يجوز أن تتعطل سيارة، فى أحد الأنفاق أو على مطلع ومنزل أحد الكبارى ، وتنتظر النجدة لوقت طويل يؤدى إلى جلطة مرورية، تتعاظم فى دقائق قليلة. نقلا عن صحيفة الأهرام