نفى الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين فى صفحته الرسمية ما ذكره الإعلامى عمرو أديب حول صدور فتوى لرئيس الاتحاد بأن محاربة الاقتصاد التركى مخالفة دينية تصل إلى مستوى الردة عن الإسلام، ودعم الاقتصاد التركي يعادل أجر عمرة. ونحن هنا لا نجادل بشأن حق أى مؤسسة فى العالم فى إصدار بيانات تحدد مواقفها من القضايا المختلفة ومنها نفى ما نسب إليها ولكننا نتعجب من ألفاظ وردت فى البيان الصادر عن الاتحاد الذى يفترض أنه يمثل علماء على دراية بأخلاق الإسلام والمسلمين. جاء فى بيان الاتحاد، ومقره بالمناسبة قطر، أن ما حدث «تلفيقات وافتراءات هذا الإعلامى الذى يعمل فى قناة MBC مصر، ومَنْ ينتهج نهجه من وسائل الإعلام المصرية ...» وهنا مخالفة لمبدأ إسلامي معروف وهو« لا تزر وازرة وزر أخرى.. » فإذا كان أديب قد أخطأ فلماذا تذكر وسائل إعلام أخرى؟ هل الأمر له علاقة بالسياسة أم بمبادئ الدين الحنيف؟ وفى فقرة أخرى يصف البيان أعضاء الاتحاد بأنهم «من العلماء الربانيين الصادعين بالحق الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر» ولا أعرف حقيقة ماذا يعنى مصطلح «علماء ربانيون» هل يعنى أنهم منزهون عن الخطأ؟ وهل هناك علماء ربانيون وعلماء ليسوا كذلك؟ وهل هذه الصفة خاصة بأعضاء الاتحاد فقط؟ وأخيرا احتوى البيان على عبارات مثل «تعكس مستوى الدناءة» و«بلغ مستوى من الانحطاط» و«الجريمة الإعلامية القذرة» ولا أعتقد أنها مصطلحات إسلامية وإلا لوردت فى الأحاديث النبوية الشريفة. هل هذا بيان يليق بعلماء «ربانيون» ينتمون للإسلام؟ لله الأمر من قبل ومن بعد. [email protected] * نقلًا عن صحيفة الأهرام